نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 471
* روى الجمهور عن أبي سعيد الخدري [1] أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دَعا النّاس إلى عليّ ( عليه السلام ) في يوم غدير خمّ ، وأمر بما تحت الشجرة من الشوك فقُمّ ، فدَعا عليّاً فأخذ بضبعيه ، فرفعهما حتّى نظر النّاس إلى بياض إبطي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعليّ ( عليه السلام ) ، ثمّ لم يتفرّقوا حتّى نَزلَت هذه الآية : * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلأَمَ دِيناً ) * . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « أَلله أكبر عل إكمال الّدين ، وإتمام النعمة ، ورضى الرب برسالتي والولاية لعليّ بن أبي طالب من بعدي » ثمّ قال : « مَن كنتُ مَولاه فعَليٌ مَولاهُ ، اللّهُمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وأنصُر مَن نَصره ، واخْذل من خَذَلَهُ » . * وقال المظفر ( رحمه الله ) : حكاه الحلّي ( رحمه الله ) في « منهاج الكرامة » عن أبي نعيم ، وقال السيوطي في « الدر المنثور » : أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال : لمّا نصب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليّاً يوم الغدير فنادى له بالولاية ، هبط جبرائيل بهذه الآية : * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) * . وقال أيضاً : « أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة قال : لَمّا كان يوم غدير خمّ وهو يوم ثماني عشر ذي الحجّة ، قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « مَن كنتُ مولاه فعَليٌّ مولاهُ » فأنزل الله : * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) * . ونقل السيّد السعيد ( رحمه الله ) مثل ذلك عن ابن جرير والطبري وابن عقدة فيما جَمعاه من طرق حديث الغدير ، وعن الثعلبي وابن المغازلي والحافظ محمّد الجزري الشافعي في رسالته المسمّاة ب « أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب » ، فظهر