نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 467
الله من استطاع إليه سَبيلاً وختم ذلك بالولاية فأنزل الله عَزّ وجَلّ : * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلأَمَ دِيناً ) * [1] . ( 13 ) * وعن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : حَدّثنا الحسن بن عليّ ( عليه السلام ) : انّ الله عَزّ وجَلّ بمنِّه ورحمته لمّا فَرَض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه بل رحمة منه ، لا اله إلاّ هو ، ليميز الخبيث من الطيّب وليبتلي ما في صدوركم وليمحِّص ما في قلوبكم ولتتسابقوا إلى رحمته ، ولتتفاضل منازلكم في جنّته ، ففرَضَ عليكم الحجَّ والعمرة واقام الصلاة وايتاء الزكاة والصوم والولاية ، وجعل لكم باباً لتفتحوا به أبواب الفرائض مفتاحاً إلى سبيله ، ولولا محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأوصياء من ولده ( عليهم السلام ) كنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضاً من الفرائض ، وهل تدخلونَ قريةً إلاّ من بابها ؟ فلمّا مَنَّ عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيّكم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلأَمَ دِيناً ) * ففرض عليكم لأوليائه حقوقاً وأمركم بأدائها اليِهمْ لتحلَّ لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومآكلكم ومشاربكم ويعرِّفكم بذلك البركة والنما والثروة ليعلم من يطيعه منكم بالغيب ثمّ قال عَزّ وجَلّ : * ( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) * فاعلَمُوا أنّ من يبخل فإنّما البخل عن نفسه إنّ الله هو الغنيّ وأنتم الفقراء إليه فاعملوا من بعد ما شئتم فسَيَرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثمّ تُرَدُّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبِّئكم بما كنتم تعملون والعاقبة للمتقين ولا عُدوانَ إلاّ على