نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 465
يا عبد العزيز جهل القوم وخُدعوا عن أديانهم ، انّ الله عَزّ وجَلّ لم يقبض نبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتّى أكمل لهُم الدّين وأنزل علَيهم القرآن فيه تفصيل كلّ شيء ، وبيّنَ فيه الحلال والحرام والأحكام وجميع ما يحتاج إليه النّاس كملاً فقال عزّ وجلّ : * ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْء ) * وأَنزل في حجّة الوداع وهي آخر عمره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلأَمَ دِيناً ) * فأَمرُ الإمامة من تمام الدّين ولم يَمضِ حتّى بيّن لأمّته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم عَلى قَصْد الحَقّ ، وأقام لهم عليّاً علماً وإماماً وما ترك شيئاً يحتاج إليه الأئمة إلاّ بيّنَهُ فمَن زعَمَ أنّ الله عَزّ وجَلّ لم يُكمل دينه فقد رَدّ كتابَ الله ، ومن ردّ كتاب الله فهو كافر [1] . * ورواه الكليني ( رحمه الله ) في الكافي . ( 9 ) * الطبرسي ( رحمه الله ) بأسانيده من طريق العامّة عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لَما نَزلَت هذه الآية قال : « الله أكبر على تمام الدّين وكمال النعمة ورضى الربْ برسالتي وولاية عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) من بعدي » وقال : « مَن كنتُ مَولاه فعَليٌّ مولاه اللّهُمّ والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه وأَنصرُ من نَصره واخذُل مَن خذَلَهُ » ( 2 ) . ( 10 ) * قال أبو عليّ الطبرسي ( رضوان الله عليه ) :
[1] البرهان ج 1 : 2 / 434 ، وعمدة النظر : 32 ، ص 137 . ( 2 ) البرهان ج 1 : 3 / 435 .
465
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 465