نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 52
ظننتم لكن لما نعلمه من أن اجتماع الكلمة على رئيس [1] واحد مطاع أقرب إلى التآلف على الخير والطاعة ، والعدول عن الظلم والفساد ، إلى آخر السؤال [2] . . . " . ثم قوله : " قيل لهم : لكن [3] الوجه الذي له قلنا : إنها [4] لطف - يعني المعرفة - يختص كل مكلف ، وكل فعل من أفعاله ، إذ لا أحد من العقلاء إلا وهو عالم أن خوف المضرة صارف ، ورجاء المنفعة داع ، إلى آخر كلامه . . . [5] " فقد بينا فيما مضى اختلاف الألطاف في عمومها وخصوصها وأنه لا يجب حمل بعضها على بعض ، وبينا غرضنا في تشبيه الإمامة بالمعرفة ، والوجه الذي من أجله جمعنا بينهما ، وأنه لا يلزمنا عليه التسوية بينهما من كل وجه ، وأن ذلك وإن تعذر لم يقدح في كون الإمامة لطفا من الوجه الذي ذكرناه . فأما قوله : " لا أحد من العقلاء إلا وهو عالم أن خوف المضرة صارف ورجاء المنفعة داع " فكذلك ، لا أحد من العقلاء إلا وهو عالم بأن وجود الرؤساء وانبساط أيديهم مقلل لوقوع الظلم والفساد ، والبغي
[1] في المغني " من اجتماع الكلمة على واحد " وقال المحقق : لعل كلمة ( إن ) سقطت من هنا فصواب العبارة " من أن اجتماع " ولو أنه رجع إلى الشافي لأغناه ذلك عن التعب بالتوجيه في مواضع كثيرة من الكتاب . [2] المغني 20 ق 1 / 24 . [3] في المغني " إن " . [4] في المغني " أنه " وهو خطأ لأن المراد المعرفة لا الإمام كما فسر ذلك السيد الشريف في جملته المعترضة . [5] المغني : 20 ق 1 / 24 .
52
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 52