نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 84
ثم قال : ألا ترى أن الرجل يكون له صديق ، وفي ذلك شئ على أهل بيته فلا يسلم صدره ، فأراد الله أن لا يكون في نفس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شئ على أمته ففرض عليهم المودة ، فإن أخذوا أخذوا مفروضا وإن تركوا تركوا مفروضا ، قال : فانصرفوا من عنده وبعضهم يقول : عرضنا عليه أموالنا فقال : قاتلوا عن أهل بيتي . وقال طائفة : ما قال هذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجحدوا وقالوا كما حكى الله * ( أم يقولون افترى على الله كذبا ) * فقال الله * ( إن يشأ الله يختم على قلبك ) * قال : لو افتريت * ( ويمحو الله الباطل ) * يعني سيبطله * ( ويحق الحق بكلماته ) * يعني بالأئمة والقائم من آل محمد * ( إنه عليم بذات الصدور ) * ثم قال * ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ) * إلى قوله * ( ويزيدهم من فضله ) * ( 1 ) يعني الذين قالوا : القول ما قال رسول الله ، ثم قال : والكافرون لهم عذاب شديد ( 2 ) . والروايات من طرق الخاصة والعامة كثيرة إن الآية نزلت في مودة أهل البيت ( 3 ) . الآية التسعون : قوله تعالى * ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ) * ( 4 ) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : * ( ولمن انتصر بعد ظلمه ) * يعني القائم وأصحابه * ( فأولئك ما عليهم من سبيل ) * والقائم إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب هو وأصحابه ، وهو قول الله تبارك وتعالى * ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ) * ( 5 ) ( 6 ) . الآية الحادية والتسعون : قوله تعالى * ( وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي ) * ( 7 ) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : * ( من طرف خفي ) * يعني القائم ( عليه السلام ) ( 8 ) . الآية الثانية والتسعون : قوله تعالى في سورة الزخرف * ( وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ) * ( 9 ) عن جابر بن يزيد عن الباقر ( عليه السلام ) قال : قلت له : يا بن رسول الله إن قوما يقولون إن الله تبارك وتعالى جعل الأئمة في عقب الحسن دون الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : كذبوا والله أولم يسمعوا أن الله تعالى ذكره يقول * ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ) * فهل جعلها إلا في عقب