responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 387


من لدن آدم ( عليه السلام ) إلى أن ظهر الماضي ، كلما غاب علم بدا علم ، وإذا أفل نجم طلع نجم ، فلما قبضه الله إليه ظننتم أن الله أبطل دينه وقطع بينه وبين خلقه ؟ كلا ما كان ذلك وما يكون حتى تقوم الساعة ويظهر أمر الله وهم كارهون ، وإن الماضي مضى ( عليه السلام ) سعيدا فقيدا على منهاج آبائه ( عليهم السلام ) حذو النعل بالنعل ، وفينا وصيه وعلمه ومنه خلفه ومن يسد مسده ، ولا ينازعنا موضعه إلا ظالم آثم ولا يدعيه دوننا إلا كافر جاحد ، ولولا أن أمر الله لا يغلب ، وسره لا يظهر ولا يعلن لظهر لكم من حقنا ما نبتز منه لقولكم ويزيد شكوككم ، ما شاء الله كان ، ولكل أجل كتاب فاتقوا الله وسلموا لنا وردوا الأمر إلينا ، فعلينا الإصدار كما كان منا الإيراد ، ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم ، ولا تميلوا عن اليمين وتعدلوا إلى اليسار ، واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة فقد نصحت ، والله شاهد علي وعليكم .
ولولا ما عندنا من محبة صاحبكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنا عن مخاطبتكم في شغل مما قد امتحنا به من منازعة الظالم العتل الضال المتتابع في غيه ، المضاد لربه ، المدعي ما ليس له ، الجاحد حق من افترض الله طاعته ، الظالم الغاصب ، وفي ابنة رسول الله صلى الله عليه وعليها لي أسوة حسنة وسيردى الجاهل رداء عمله وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار ، عصمنا الله وإياكم من المهالك والأسواء والآفات والعاهات كلها برحمته ، فإنه ولي ذلك والقادر على ما يشاء ، وكان لنا ولكم وليا حافظا ، والسلام على جميع الأوصياء والأولياء والمؤمنين ورحمة الله وبركاته ، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما ( 1 ) .
الرابعة : من التوقيعات فيه : عن الكافي عن إسحاق بن يعقوب قال : سألت محمد بن عثمان العمري ( رحمه الله ) أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ( عج ) : أما ما سألت عنه - أرشدك الله وثبتك ووقاك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا - فاعلم أنه ليس بين الله وبين أحد قرابة ، ومن أنكرني فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح ، أما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف ، وأما الفقاع فشربه حرام ولا بأس بالشلماب ( 2 ) ، وأما أموالكم فلا نقبلها إلا لتطهروا ، فمن شاء فليصل ومن شاء فليقطع ، وما أتانا الله خير مما أتاكم .


1 - الإحتجاج : 466 إحتجاج القائم ( عليه السلام ) . 2 - شراب يتخذ من الشيلم وهو الزوان الذي يكون في البر يشبه الشعير ، فيه تخدير نظير البنج .

387

نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست