responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 385


ثم قبضه ( صلى الله عليه وآله ) حميدا فقيدا سعيدا ، وجعل الأمر من بعده إلى أخيه وابن عمه ووصيه ووارثه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
ثم إلى الأوصياء من ولده واحدا بعد واحد ، أحيى بهم دينه ، وأتم بهم نوره ، وجعل بينهم وبين إخوانهم وبني عمهم والأدنين فالأدنين من ذوي أرحامهم فرقا بينا تعرف به الحجة من المحجوج والإمام من المأموم ، بأن عصمهم من الذنوب وبرأهم من العيوب ، وطهرهم من الدنس ونزههم من اللبس وجعلهم خزان علمه ومستودع حكمته وموضع سره وأيدهم بالدلائل ، ولولا ذلك لكان الناس على سواء ، ولادعى أمر الله عز وجل كل أحد ، ولما عرف الحق من الباطل ولا العلم من الجهل ، وقد ادعى هذا المبطل المدعي على الله الكذب بما ادعاه ، فلا أدري بأي حالة هي له رجا أن يتم دعواه في دين الله ، فوالله ما يعرف حلالا من حرام ولا يفرق بين خطأ وصواب ، فما يعلم حقا من باطل ولا محكما من متشابه ، ولا يعرف حد الصلاة ولا وقتها ، أم بورع فالله شهيد على تركه الصلاة الفريضة أربعين يوما يزعم ذلك لطلب الشعوذة ( 1 ) ولعل خبره تأدى إليكم ، وهاتيك طروق منكرة منصوبة وآثار عصيانه لله عز وجل مشهودة قائمة ، أم بآية فليأت بها أم بحجة فليعمها أم بدلالة فليذكرها قال الله عز وجل في كتابه * ( بسم الله الرحمن الرحيم ، حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ، ما خلقت السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون ، قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين ، ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) * ( 2 ) .
فالتمس تولى الله توفيقك من هذا الظالم ما ذكرت لك وامتحنه ، وأسأله عن آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة يبين حدودها وما يجب فيها لتعلم حاله ومقداره ، ويظهر لك عواره ونقصانه والله حسيبه ، حفظ الله الحق على أهله وأقره في مستقره ، وقد أبى الله عز وجل أن تكون الإمامة في أخوين إلا في الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وإذا أذن الله لنا في القول ظهر الحق واضمحل الباطل وانحسر عنكم ، وإلى الله أرغب في الكفاية وجميل الصنع والولاية


1 - الشعبدة . 2 - سورة الأحقاف : الآيات 1 - 6 .

385

نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست