نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 375
عندك ليس بحق ؟ فقلت له : كذاك هو عندي ، فقال لي : اتق الله أيها الشيخ فإني لا أجعلك في حل أن تستعظم هذا القول مني . فقلت : يا سيدي رجل يرى بأنه صاحب الإمام ( عج ) ووكيله يقول ذلك القول لا يتعجب منه ولا يضحك من قوله هذا ! فقال لي : وحياتك لئن عدت لأهجرنك ، وودعني وانصرف ( 1 ) . الرابع من السفراء : أبو الحسن علي بن محمد السمري ( رحمه الله ) ، أوصى أبو القاسم الحسين بن روح إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري ( رحمه الله ) فلما حضرت السمري الوفاة سئل أن يوصي قال لله أمر هو بالغه ، فالغيبة التامة هي التي وقعت بعد مضي السمري . في البحار عن أبي محمد الحسن بن أحمد المكتب قال : كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري قدس الله روحه ، فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته : بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك ، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ، فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا ، وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه فقيل له : من وصيك من بعدك ؟ فقال : لله أمر هو بالغه . وقبره ( رحمه الله ) في الشارع المعروف بشارع الخلخي من ربع باب المحول ، قريب من شاطئ نهر أبي عتاب ، ومات ( رحمه الله ) في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، وقد كان في زمان السفراء رضوان الله عليهم أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنسوبين للسفارة : ( منهم ) أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي ، أتى الجواب عن الناحية بعد السؤال عن قبض شئ : فليدفع إليه ، من ثقاتنا . ( ومنهم ) أحمد بن إسحاق وإبراهيم بن محمد وأحمد بن حمزة ، خرج التوقيع في مدحهم .
1 - غيبة الشيخ الطوسي : 385 ح 347 ذكر إقامة أبي جعفر محمد بن عثمان العمري .
375
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 375