نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 133
المؤمن والكافر فيوسمهم فيعرفون به ( 1 ) . وسئل رأس الجالوت عن دابة الأرض فقال : إن اسمه إيليا ( 2 ) . فصدق ما في الأخبار أن خروج إيليا إنما يكون قبل خروج القائم ( عليه السلام ) بيسير . البشارة الحادية والعشرون فيه : عن الفصل السابع والثلاثون من كتاب زكيال النبي ( 3 ) قوله : إني أجمع أهل الإسلام وألم شعثهم وآتي بهم على الأرض ، ويحكم على جميعهم سلطان حاكم ، فلا ينقادون بعد ذلك لسلطانين ، ولا يذلون ولا يكرهون من سوء اختيارهم وفعالهم وعصيانهم بعبادة الأصنام قط ، وسأطهرهم من رجسها ، وأنا الله ربهم ، وعبدي داود نبيهم وسلطانهم ، وينفرد الراعي على جميعهم ، فيمشون في حججي ويحفظون أحكامي . ولما كان زكيال هو على اعتقاد النصارى بعد داود بمنزلة داود ( عليه السلام ) وأبا لسليمان ( عليه السلام ) فلا يمكن أن يقال المراد هو داود ، وكذا لا ينطبق على المسيح من تأويلهم أن المسيح كان يعبر عنه داود ( عليه السلام ) ، لأن التعبير هذا بهم خاصة ، وليس من الله ولا في الكتب السماوية ، وباتفاق النصارى أن المسلمين من بني إسرائيل ما اجتمعوا في زمان المسيح ولم يأتوا أرضهم وديارهم ، وإنما كانوا متفرقين مشردين ، بل إنما اشتد تفرقهم في تلك الأزمنة ، وليس في التواريخ من كان فيهم ( ح ) مسمى بداود ( عليه السلام ) حاكما على جميع بني إسرائيل ، وليس المراد بالسلطان المسيح لعدم اقتداره وسلطنته ، وكذا لم يتعرض مؤرخ اجتناب أحد من عبدة الأصنام في ذلك الزمان عما هو عليه ، وانهدام معابدهم وإعدام أصنامهم ، وإنما يتوجه النصارى بالطعن على بني إسرائيل لعدم إيمانهم بالمسيح ، ولما يعتقدونه من انتساب قتل المسيح إليهم ، فظهر مما ذكر عدم انطباقه على المسيح ( عليه السلام ) أيضا ، فتعين انطباقه على القائم المنتظر ( عليه السلام ) . ويؤيده ما ذكر في الأخبار من وقوفه بعد ظهوره بين الركن والمقام وندائه بأعلى الصوت : ألا أيتها الجماعة المخصوصة بي والمدخرة المحفوظة المنتصرة من الله لي من قبلي على وجه الأرض ، أسرعوا إلي ، فيقرع الله بذلك النداء أسماعهم حيث ما كانوا من المشرق
1 - مختصر البصائر : 208 وتأويل الآيات : 1 / 406 ومجمع الزوائد : 8 / 8 . 2 - مختصر البصائر : 208 ضمن حديث طويل . 3 - لم نجد في التوراة هذا الاسم .
133
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 133