responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 131


وتنعطف له العالم ، وتقبل رجله الجيش ، وتلعس الأرض عنده الأعداء ، وتهدى إليه الهدايا من سلاطين الجزاير ويقدم له من سلاطين العرب واليمن التقديمات ويسجدون له ويثنى عنده جميع سلاطين الأرض وملوك العجم عنده ( 1 ) ، والنصارى يطبقون هذه البشارات على المسيح . وفساده ظاهر لعدم سلطنته ، ولو سلم أن المراد به السلطنة الواقعية المعنوية فلم يكن له عقب من ذريته له سلطنة واقتدار ، ثم المراد بزوال القمر لا شك أنه القيامة فيلزم أن يكون العدل والقسط مبسوطان في العالم من زمان المسيح إلى القيامة ، وخلافه ظاهر ، وكذا ساير الإخبارات من تقبيل الجيش وذل الأعداء وإهداء السلاطين وملوك الجزاير ، وكذا إهداء ملوك العرب واليمن وسجود جميع السلاطين وتثنية ملوك العجم عنده وحضورهم لديه ، ولم يذكر أحد منهم شيئا من هذه الأمور بالنسبة إلى المسيح مع اهتمامهم بتواريخهم من الضبط ، ولما كانت السلطنة العامة القاهرة لنبينا محمد ( صلى الله عليه وآله ) ثابتا باتفاق المؤرخين في هذه النشأة ، والموهبة العظيمة والسلطنة الرفيعة والشفاعة الكبرى للعصاة في يوم القيامة ، وتقدمه على جميع الأنبياء في ذلك اليوم وبيده مفاتيح أبواب الجنان الثمانية ، فيكون هو المراد بالسلطان ، وأولاده وذريته وعترته فهم السلطنة ، ولما تواتر ( 2 ) في الأخبار انطباق جميع الإخبارات المعلومة في الرجعة من طرق الشيعة بالقائم ( عليه السلام ) ، فالمراد به هو ليس إلا لأنه الملقب بالحجة وهو المظهر حجته بعد ظهوره للعالمين ، ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، ويبقى عدله إلى القيامة وينفذ حكمه على العالمين ، وتذل له جميع السلاطين وتخضع له رقاب الجبابرة والطاغين .
البشارة العشرون فيه : عن الفصل الأول من كتاب ميلكيس ( 3 ) وهو الذي يقول بنو إسرائيل بنبوته ، يقول الله سبحانه : إنه يأتي زمان كالتنور المسجرة ، والظلمة فيه كالذرة فتحترق فيه أهل الظلم بحيث لا يبقى منهم عرق ، وسيطلع عليكم أيها الخائفين عن اسمي من تحت جناحه شمس


1 - العهد القديم ، وهو التوراة ، كتاب الزبور السفر الواحد والسبعون ، بتفاوت في اللفظ . 2 - راجع مختصر البصائر : 17 - 19 - 20 - 26 - 43 ، وكتاب الرجعة للأسترآبادي . 3 - لم أجد في العهد القديم والعهد الجديد هذا الاسم .

131

نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست