responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 114


أي الذي مات وحيى . احتج النصارى بذلك على ربوبية المسيح وقالوا : إن قوله : الأول والآخر ، يدل على ربوبيته ، إذ هما من صفات الواجب تعالى ، مع أن في قوله : مات وحيى ، إضافة الموت والحياة إلى نفسه ظاهرة .
والحق أنه يجيز النهوض لأنه إن كان المراد بالأول القديم وبالآخر الحادث ، فلا يجتمعان لأنهما متباينان ، لأن القديم إن كان بالذات فهو ما لا يكون وجدانه من غيره كواجب الوجود تعالى اسمه ، وعيسى ابن مريم قد تولد في أيام هيروديس من أمه مريم فليس بقديم الذات ، وإن كان بالزمان فالقديم بالزمان ما لا أول لزمانه كالأفلاك العلوية ، وعيسى متأخر بالزمان فليس بقديم الزمان . وأما أن أريد به المقدم بالرتبة في أنه ( عليه السلام ) أقرب لمبدئه من ملك كنيسة سيمرنا وأنا أثق به وعليه جميع أهل التحقيق ، لكن أرادوا بالآخر المتأخر بالرتبة فمن المحال أن يجتمع المتقدم بالرتبة والمتأخر فيها في شخص واحد . وإن أرادوا بهما الأول والآخر اللذين هما من صفات الواجب تعالى فينقضهما قوله : الذي مات وحيى ، لأن الموت من أمارات الحدث . ومن المعلوم أن الوجوب مباين للحدث . وأما إضافة الموت والحياة لنفسه فمحمول على العرف العام إذ لم يرو أحد من أهل لغة قتل الله أو موت الله فلانا ، بل المطرد عندهم مات وحيى ، فتمسكه بهذا الدليل ليس إلا كتمسك الضرير الساقط في البئر بحد السيف الطرير .
( قوله ) إني قد عرفت عملك ، إلى قوله : فاصبر وأنا أعطيك إكليل الحياة ، إشارة إلى وفور الشبهات التي عرضت عليهم في سني الفترة ، عبر فيها باليوم عن خمسين سنة لتصير المدة بالنظر إلى حدوث الإنسان . ( وقوله ) إن يوما عند ربك كألف سنة الخ بالنظر إلى قدم الواجب ، فالذي يصير فيها ولا ينحرف إلى عبادة الأوثان أعطيه إكليل الحياة ، وبديهي أن غاية الصبر لا تكون إلا بلوغ المأمول وهو إكليل الحياة الذي كنى به عن محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
( قوله ) أذن الخ ، حث على الإصغاء لأن الذي يأتي بعده هو غاية الكلام . ( قوله ) : المظفر لا تضره الموتة الثانية ، يريد به محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ، والموتة الثانية مر ذكرها في مقدمة هذا البحث .
والثالث ( قوله ) : واكتب إلى ملك كنيسة بئر غاموس ، وهي بلد في عرض تسعة وثلاثين درجة وعشرين دقيقة من الشمال وطول خمسة وأربعين درجة من الطول الجديد . ( قوله ) هذا ما يقول ذو السيف الحاد : إني قد عرفت الخ إشارة إلى حسن اعتقادهم وعدم انحرافهم

114

نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست