نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 104
قال : أخبرني عن قوله تعالى * ( ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا ) * ( 1 ) قال ( عليه السلام ) : نعم نزوله من السماء على الخلق ، عنى بذلك المهدي ( عليه السلام ) . قال : أخبرني عن قول الله تعالى * ( وبئر معطلة وقصر مشيد ) * ( 2 ) فبكى بكاء شديدا وقال ( عليه السلام ) : قد سألتني عن أمر عظيم سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إنه قال لجبرئيل : أخبرني عن بئر معطلة وقصر مشيد ؟ قال : لا علم لي بذلك حتى أرجع إلى ربي . قال : فرجع جبرائيل قال : أما البئر المعطلة فعلي بن أبي طالب وفي أمتك قوم يعطلون ذكرهم يرجون رحمتي يوم القيامة ، لا تنالهم رحمتي ، هم أشر الناس وأبغضهم إلي ، فوعزتي وجلالي لأذيقنهم ماء الحميم ، لا يموت عبد وفي قلبه من بغض علي إلا أكبه الله على منخريه في النار . قال ( صلى الله عليه وآله ) : يا جبرئيل وما القصر المشيد ؟ قال : أنت يا محمد أكرمك الله بكرامته واختصك برسالته وعلا ذكرك مع ذكره ، فما يذكر اسم الله إلا وتذكر معه ، وأنت يوم القيامة أقرب منزلة إلى الله تعالى وأمتك أكرم الأمم على الله تعالى فطوبى لك يا محمد . قال : أخبرني عن قول الله تعالى * ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ) * ( 3 ) فبكى بكاء شديدا وقال : كم تسألني ولو سألتني عما في التوراة والإنجيل والكتب التي أنزل الله على الأنبياء لأجبتك عن ذلك ، لا يذهب علي حرف منها بقدرة الله تعالى . قال : صدقت يا أمير المؤمنين ولكني رسول الجن إليك ونحن ممن آمنوا بمحمد وصدقوه وعرفوا أنك وصيه ولا بد لي من أن أسألك ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أما العصر فمحمد ( صلى الله عليه وآله ) و * ( إن الإنسان لفي خسر ) * فأهل الشام الذين خسروا * ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) * هم محبونا وأهل ولايتنا * ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) * ولداي . قال : أخبرني عن قول الله تعالى * ( وذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين ) * ( 4 ) قال ( عليه السلام ) : أمره بأن يذكر المؤمنين أمرنا حتى ينتفعوا بذلك ، وإذا ذكرونا لا يفترقون حتى تنزل عليهم ملائكة من السماء فيقومون على رؤوسهم ويسمعون كلامهم ويباركون عليهم ويقولون : طوبى لأقوام ذكروا هؤلاء القوم ، فإذا صعدوا قالت الملائكة بعضهم لبعض : كنا عند قوم ازداد نورنا من نور كلامهم ، فتقول الملائكة : طوبى لهم ولمحبيهم وطوبى لمن يسلم عليهم ، فهذا الذكرى .