responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 60


وجورا قال تعالى : * ( ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين * قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون ) * [1] .
روى الشيخ الصدوق بالإسناد عن محمد بن أبي عمير ، قال : كان الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) يقول :
( لكل أناس دولة يرقبونها * ودولتنا في آخر الدهر تظهر ) [2] .
إن تطبيق العدالة السماوية في الأرض قبل يوم المحشر وقيام الناس للحساب الأكبر يشمل ثلة من الماضين كما يشمل الذين هم في زمان ظهور الإمام ( عليه السلام ) ، والماضون هم أولئك الذين حكم عليهم بالعودة إلى الحياة مرة أخرى ، ويشكلون لفيفا متميزا من المؤمنين والظالمين ، يعودون لينال المجرمون الذين محضوا الكفر محضا جزاء ما اقترفته أيديهم الآثمة من الظلم والفساد ومحاربة أولياء الله وعباده المخلصين ، وما يستحقونه من حدود الله تعالى التي عطلوها وأسقطوها من حسابهم ، واستبدلوها بالكفر والطغيان ، ليذوقوا العذاب في دار الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأخزى .
وعودة المؤمنين تعني انتصار أولياء الله الذين محضوا الإيمان محضا بعد أن ذاقوا الويل والعذاب لدهور طويلة من قبل أولئك المتسلطين والمتجبرين ، وهذا المعنى يمكن أن نستشعره في قوله تعالى : * ( وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون ) * [3] فهو يعني أن الذين ذاقوا العذاب



[1] سورة السجدة : 28 - 29 .
[2] أمالي الصدوق : 578 / 791 .
[3] سورة الأنبياء 21 : 95 .

60

نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست