responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 72


لحنه المغير للمعنى ، بل يجازي على قدر قصد الإنسان من دعائه ومواده ونيته .
ويؤيد ذلك ما روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إن الرجل الأعجمي من أمتي ليقرأ القرآن بعجمته ، فترفعه الملائكة على عربيته ) [1] .
بقي أن نقول : إن الداعي إذا اختار الدعاء بالمأثور لا بد له أن يراعي الالتزام بلفظ الدعاء وبقواعد اللغة والإعراب بالشكل الذي يليق بشأن صاحب الدعاء .
الدعاء بالمأثور :
حصيلة ما تقدم أن الدعاء بالمأثور يجنب الإنسان من الوقوع باللحن ، فهو أولى من غيره ، وأفصح مما يؤلفه الإنسان ، فقد روي عن عبد الرحيم القصير ، أنه قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقلت : جعلت فداك ، إني اخترعت دعاء . فقال ( عليه السلام ) : ( دعني من اختراعك . . . ) [2] وعلمه دعاء ، ذلك لأن الدعاء بالمأثور يجنب الداعي الوقوع باللحن والخطأ ، خصوصا إذا كان من أدعية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعترته المعصومين ( عليهم السلام ) معدن النبوة وأعلام الهدى وأهل البلاغة والفصاحة ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( وإنا لأمراء الكلام ، وفينا تنشبت عروقه ، وعلينا تهدلت غصونه ) [3] .
ويفضل اختيار الأدعية التي هي مظنة الإجابة ، أو التي خصت بالفضل



[1] الكافي 2 : 453 / 1 .
[2] الكافي 3 : 476 / 1 .
[3] نهج البلاغة ، الخطبة ( 233 ) .

72

نام کتاب : الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست