نام کتاب : الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 56
والموانع التي تحول دون صعود الدعاء ، كاقتراف المعاصي وأكل الحرام والظلم وعقوق الوالدين وغيرها من الذنوب التي تحبس الدعاء ، ولا يتهيأ للداعي معها الاقبال على ربه ، والاقبال هو الشرط الأساس في استجابة الدعاء ، يقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( خير الدعاء ما صدر عن صدر نقي وقلب تقي ) [1] . وفيما يلي أهم الموانع التي تحبس الدعاء : أ - اقتراف الذنوب والمعاصي : قال الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( إن العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب ، أو إلى وقت بطئ ، فيذنب العبد ذنبا فيقول الله تبارك تعالى للملك : لا تقض حاجته واحرمه إياها ، فإنه تعرض لسخطي ، واستوجب الحرمان مني ) [2] . ومن دعاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( اللهم إني أعوذ بك من ذنب يحبط العمل ، وأعوذ بك من ذنب يعجل النقم ، وأعوذ بك من ذنب يمنع الدعاء ) [3] . وعن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : ( والذنوب التي ترد الدعاء : سوء النية ، وخبث السريرة ، والنفاق ، وترك التصدق بالإجابة ، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها ، وترك التقرب إلى الله عز وجل بالبر