responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 42


قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إذا أحب الله عبدا نصب في قلبه نائحة من الحزن ، فإن الله لا يدخل النار من بكى من خشية الله حتى يعود اللبن إلى الضرع ) [1] .
وقال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة الله تعالى ذكره ، فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء ، ولو أن عبدا بكى في أمة لرحم الله تعالى ذكره تلك الأمة لبكاء ذلك العبد ) [2] .
وإذا كان البكاء يفتح القلب على الله تعالى ، فإن جمود العين يعبر عن قساوة القلب التي تطرد العبد من رحمة الله ولطفه وتؤدي إلى الشقاء .
وكان فيما أوصى به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الإمام علي ( عليه السلام ) : ( يا علي ، أربع خصال من الشقاء : جمود العين ، وقساوة القلب ، وبعد الأمل ، وحب البقاء ) [3] .
واعلم أن البكاء إلى الله سبحانه فرقا من الذنوب وصف محبوب لكنه غير مجد مع عدم الاقلاع عنها والنوبة منها .
قال سيد العابدين الإمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) : ( وليس الخوف من بكى وجرت دموعه ما لم يكن له ورع يحجره عن معاصي الله ، وإنما ذلك خوف كاذب ) [4] .
وإذا تهيأت للدعاء ولم تساعدك العينان على البكاء ، فاحمل نفسك على البكاء وتشبه بالباكين ، متذكرا الذنوب العظام ومنازل مشهد اليوم



[1] عدة الداعي : 168 .
[2] بحار الأنوار 93 : 336 .
[3] بحار الأنوار 93 : 330 / 9 .
[4] عدة الداعي : 176 .

42

نام کتاب : الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست