نام کتاب : الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 39
المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) * [1] . يقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيته لولده الإمام الحسن ( عليه السلام ) : ( وألجئ نفسك في أمورك كلها إلى إلهك ، فإنك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز ، واخلص في المسألة لربك ، فإن بيده العطاء والحرمان ) [2] . قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه ، فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا عند الله ، فإذا علم الله عز وجل ذلك من قبله لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه ) [3] . وروي أن الله تعالى أوحى إلى عيسى ( عليه السلام ) : ( ادعني دعاء الحزين الغريق الذي ليس له مغيث : يا عيسى ، سلني ولا تسأل غيري ، فيحسن منك الدعاء ومني الإجابة ) [4] . 15 - تسمية الحوائج : إن الله تعالى محيط بعباده يعلم حالهم وحاجاتهم ، وهو أقرب إليهم من حبل الوريد ، ولكنه سبحانه يحب أن تبث إليه الحوائج وتسمى بين يديه تعالى ، وذلك كي يقبل الداعي إلى ربه محتاجا إلى كرمه فقيرا إلى لطفه ومغفرته . قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا