responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 41


عبادتهم ؟ بل ولم يقف أمامهم إلا بغرض الاستشفاع الذي نطق به الكتاب والسنة .
إن الأمور بإرادته ورضاه ثم إن للوهابية حججا غير وافية بمقصودهم من حرمة الاستشفاع والتوسل والاستعانة .
( أحدهما ) قوله تعالى : إن الأمر كله لله .
وفيه نظر واضح ، فإن الأمر - وإن كان كله لله تعالى - فلا يكون إلا بإرادته ورضاه ، إلا أنه لا ينافي ثبوت الشفاعة الحسنة للأنبياء والأولياء في الدنيا والآخرة بعد الإذن من خالق البرية ، كما أنه لا ينافي ثبوت الخلق وإحياء الموتى وشفاء المرضى لعيسى عليه السلام بعد الإذن من خالق السماء فالموحدون طرا على أنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، وأنه ما من شئ إلا عنده خزائنه وما ينزله إلا بقدر معلوم .
لكنه تعالى مع ذلك جعل لكل شئ سببا ، وأبى أن يجري الأمور إلا بأسبابها المتعارفة ، ولولاه لما قال موسى عليه السلام : هذه عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى أو يقول لأهله : امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم بقبس أو أجد على النار هدى .
فالأنبياء مع أنهم معصومون استعانوا بغير الله تعالى ، حتى نزل في حق محمد صلى الله عليه وآله وسلم : يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين .

41

نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست