responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 38


توسل عمر بعم النبي العباس وأعجب من ذلك : دعوى الشيخ سليمان النجدي اختصاص التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم دون غيره ، مع أن في صحيح البخاري : أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ، فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وآله وسلم إذا قحطنا فسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ، قال : فيسقون .
وفي خلاصة الكلام عن العلامة القسطلاني - في المواهب : أن عمر لما استسقى بالعباس قال : أيها الناس إن رسول كان يرى للعباس ما يرى الولد للوالد ، فاقتدوا به في عمه العباس ، واتخذوه وسيلة إلى الله .
ففيه التصريح بالتوسل بغير النبي ، لأن فعل عمر حجة عند الجميع ، بل وفعل الصحابة ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أصحابي كالنجوم . بأيهم اقتديتم اهتديتم .
ومع ذلك فهل يتوهم أن هؤلاء الذين التجأوا بالنبي عند القحط أشركوا في توسلهم ؟ أو أنهم أعرضوا عن قوله تعالى : ادعوا ربكم [1] وقوله تعالى : فلا تدعوا مع الله أحدا [2] .
أو أن عمر أراد من ضمه العباس في الدعاء الشرك بالله ؟ أو أنه لمعروف من معالم الدين قدر ما فهمه الوهابيون ؟ كلا ، إن هذا بهتان عظيم على أمناء الدين .



[1] الأعراف : 55 .
[2] الجن : 18 .

38

نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست