responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 28


صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن يطلب من الله أن يشفعه فيه ، كما أسنده أحمد عن عثمان بن حنيف ، وكذا ابن ماجة والترمذي وصححه ، وكذا الحاكم في مستدركه والسيوطي في جامعه ، وكما رواه البخاري من استسقاء عمر بالعباس وتوسله إلى الله به .
( وثانيهما ) أن من له حاجة إلى الله يطلب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يسأل الله قضاءها ويرجو منه أن يشاركه في الدعاء إلى الله ومسألة تلك الحاجة منه جل وعلا ، يفعل ذلك السائل اعتمادا على وجاهة الشفيع عند الله وقربه من الله تعالى .
وإن المسلم الذي يؤدي الشهادتين مخلصا هو الذي أذن الله نبيه بالشفاعة كما دلت عليه روايات البخاري والترمذي وابن ماجة ، وكذا روايتا الحارث ابن قيس وأبي سعيد عنه صلى الله عليه وآله وسلم .
هذا هو ما عند المسلمين في التوسل والاستشفاع لا غيره ، وقد جاء به الكتاب والسنة ، ومن نسب غير ذلك إليهم فقد افترى عليهم ، إما جهلا بما عليه المسلمون في توسلهم واستشفاعهم اعتمادا على الكتاب والسنة ، وإما عنادا لرسول الله وأوليائه في بقاء كرامتهم في الإسلام ولياقتهم للاستشفاع بأحد القسمين المذكورين ، وإما تمويها وتلبيسا على بعض العوام للاستعانة بهم على ما حرمه الله من دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم .
والعجب أن الشيخ سليمان ذكر الآيات الواردة في الاستشفاع بالأوثان والأصنام ، فحاول أن يتشبت بها لنفي الشفاعة ، حتى نسب إلى المسلمين الشرك والكفر ، والحال أنه من آيات الشفاعة بإذن الله وأحاديثها ما بلغ التواتر . ومعلوم أن عمل المسلمين على مقتضى دلالتها ، فاللازم على الشيخ شرعا

28

نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست