responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 17


قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم .
وفي البخاري عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أمر بالإيمان بالله وحده قال : أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال :
شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وأن تعطوا من المغنم الخمس . . الحديث .
قلت : وأنت أيها المطلع على الكتاب المبين ، والواقف على شريعة سيد المرسلين هل ترى لأعمال العداوة والنصب لأهل الحق وأخيك المسلم من جهة غير التعدي لحدود الله ؟
ومعلو : أن مذهب الإسلام وما جاء به خير الأنام صلى الله عليه وآله وسلم بمجنب ( بمعزل ) عن أمثال هذه التعديات : أفحكم الجاهلية يبغون ؟ ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون . فمن حكم بما يراه فقد اتبع هواه الذي نهى الله عنه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بقوله عز شأنه : ولا تتبع أهواءهم وأمر أن يحكم بما أنزل الله ، فمن خرج عن ذلك فقد أنكر على الله بعدما جاءه الحق ، وأتته البينات ، فالميزان في متابعة الحق : المصير إلى ما حكم به القرآن ، وإلا فما من طائفة إلا وهي على زعمها تأمر بالعدل والحسان كما هو الغالب المتداول بين الجهلة ، حيث أن المطاع منهم والشيخ فيهم يحكم بالعادات الجارية ، لا بما يقوله الكتاب والسنة ، فيشملهم قوله سبحانه : فإن تولوا فاعلم إنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم ، وإن كثيرا من الناس لفاسقون وقوله تعالى : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون إن لم يستحلوا خلاف قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإلا فإن استحلوا ذلك فأولئك هم الكافرون حيث يقول سبحانه ومن لم يحكم

17

نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست