نام کتاب : الأعلام من الصحابة والتابعين نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 37
نشط المسلمون بحفر الخندق ، وكان سلمان الفارسي من أنشطهم وأخلصهم في واجبه وعمله رغم شيخوخته ، ولما اشتد التنافس فيما بينهم ، قال المهاجرون : سلمان منا ، وقال الأنصار : سلمان منا ، فتدخل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وفصل هذه المنافسة وقال : " بل سلمان منا أهل البيت " [1] . فقد ميز ( صلى الله عليه وآله ) سلمان عن المهاجرين والأنصار ، ورفعه مكانا عليا ، وخصه دون سائر الصحابة بمنزلة سامية ، حيث جعله في مصاف أهل بيت النبوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وجعله بدرجة العصمة ، لطهارة ذاته وما يتمتع به من عمق العبودية لله والاخلاص لرسوله الكريم ودينه الحنيف الإسلام . ولما وصل المشركون موقع المعركة ، وشاهدوا الخندق تعجبوا . قال أبو سفيان : ما كانت العرب تعرف
[1] طبقات ابن سعد ج 4 ص 75 ، أسد الغابة ج 2 ص 328 ، تهذيب التهذيب ، وتهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 190 .
37
نام کتاب : الأعلام من الصحابة والتابعين نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 37