responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي    جلد : 1  صفحه : 157


فأين هذا من قول من يقول لا يجوز لعن يزيد ، لأنه مسلم ، وسب المسلم فسق ، ولا يجوز قتال يزيد لأن قتال المسلم الكفر ؟ ! تعالوا نقرأ ما كتبه العالم السني المشهور ( الآلوسي ) في تفسيره :
من يقول إن يزيد لم يعص بذلك ولا يجوز لعنه فينبغي أن ينتظم في سلسلة أنصار يزيد . وأنا أقول إن الخبيث لم يكن مصدقا بالرسالة للنبي صلى الله عليه وآله ، وإن مجموع ما فعله مع أهل حرم الله وأهل حرم نبيه صلى الله عليه وآله وعترته الطيبين الطاهرين في الحياة وبعد الممات ، وما صدر منه من المخازي ليس بأضعف دلالة على عدم تصديقه من إلقاء ورقة من المصحف الشريف في قذر . ولا أظن أن أمره كان خافيا على أجلة المسلمين إذ ذاك ، ولكن كانوا مغلوبين . . . ولو سلم أن الخبيث كان مسلما فهو مسلم جمع من الكبائر ما لا يحيط به نطاق البيان ، وأنا أذهب إلى جواز لعن مثله على التعيين ، ولو لم يتصور أن يكون له مثل من الفاسقين . والظاهر أنه لم يتب ، واحتمال توبته أضعف من إيمانه . . ويعجبني قول شاعر العصر ، ذي الفضل الجلي ، عبد الباقي أفندي العمري الموصلي ، وقد سئل عن لعن يزيد فقال :
يزيد على لعني عريض جنابه * فأغدو به طول المدى ألعن اللعنا ومن يخشى القيل والقال من التصريح بلعن ذلك الضليل فليقل : لعن الله عز وجل من رضي بقتل الحسين عليه السلام ، ومن آذى عترة النبي صلى الله عليه وآله بغير حق ، ومن غصبهم حقهم ، فإنه يكون لاعنا له لدخوله تحت العموم دخولا أوليا في نفس الأمر . . ثم قال الآلوسي : نقل البرزنجي في ( الإشاعة ) ، - ابن حجر في ( الصواعق ) أن الإمام أحمد بن حنبل لما سأله ابنه

157

نام کتاب : الأخلاق الحسينية نویسنده : جعفر البياتي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست