responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 80


يقول العبد الفقير إلى رحمة ربه ورضوانه ، أبو محمد الحسن بن أبي الحسن الديلمي ، أعانه الله على طاعته ، وتغمده برأفته ورحمته :
إني حيث أثبت المعارف صدر الكتاب ، لوجوب تقدمها على جميع العلوم ، اقتضت الحال إرداف ذلك بذكر فضل العلم وأهله ، ولم ألتزم ذكر سند أحاديثها ، لشهرتها في كتبها المصنفة المروية عن مشايخنا - رحمهم الله تعالى - بأسانيدهم لها ، وأشير عند ذكر كل حديث مذكور أو أدب مسطور ، إلى كتابه المحفوظ منه المنقول عنه ، إلا ما شذ عني من ذلك ، فلم أذكر إلا فص القول دون ذكر كتابه والراوي له .
فمن ذلك ما حفظته من كتاب كنز الفوائد إملاء الشيخ الفقيه أبي الفتح محمد ابن علي الكراجكي رحمه الله تعالى :
عن النبي صلى الله عليه وآله قال : " من خرج يطلب بابا من أبواب العلم ، ليرد به ضالا إلى هدى ، أو باطلا إلى حق ، كان عمله كعبادة أربعين يوما " .
وقال عليه وآله السلام : " لساعة من العالم متكئا على فراشه ينظر في علمه ، خير من عبادة ثلاثين عاما " .
وقال عليه وآله السلام : " إذا استرذل الله عبدا ، حظر عليه العلم " .
وقال النبي صلى الله عليه وآله : " ما أهدى أخ إلى أخيه هدية أفضل من كلمة حكمة ، يزيده الله بها هدى ، أو يرده عن ردى " .
وقال صلى الله عليه وآله : " ما أخذ الله الميثاق على الخلق أن يتعلموا ، حتى أخذ على العلماء أن يعلموا " .
وروى أمير المؤمنين عليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، أنه قال : " من طلب العلم لله ، لم يصب منه بابا إلا ازداد ( 1 ) في نفسه ذلا ، وفي الله تواضعا ، ولله خوفا ، وفي الدين اجتهادا ، فذلك الذي ينتفع بالعلم فليتعلمه ، ومن طلب العلم للدنيا ، والمنزلة عند الناس ، والحظة عند السلطان ، لم يصب منه بابا إلا ازداد في نفسه عظمة ، وعلى الناس استطالة ، وبالله اغترارا ، وفي الدين محقا ، فذلك الذي لم ينتفع بالعلم فليكف عنه ( 2 ) الحجة عليه والندامة والخزي يوم القيامة " .


1 - في الأصل : أزاد ، وما أثبتناه هو الصواب . 2 - في الأصل : عند ، وما أثبتناه هو الصواب .

80

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست