نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 69
ومن كلام الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام في التوحيد : رواه عنه محمد بن زيد الطبري ، قال : كنت قائما عند علي بن موسى الرضا عليهما السلام بخراسان ، وحوله جماعة من بني هاشم وغيرهم ، وهو يتكلم في توحيد الله تعالى ، فقال : أول عبادة الله معرفته ، وأصل معرفته توحيده ، ونظام توحيده نفي التحديد عنه ، لشهادة العقول بأن كل محدود مخلوق ، وشهادة كل مخلوق أن له خالقا ليس بمخلوق ، الممتنع من الحدث هو القديم في الأزل ، ليس الله عبد من نعت ذاته ، ولا إياه وحد من اكتنهه ، ولا حققه من مثله ، ولا به صدق من نهاه ، ولا [ صمد ] ( 1 ) صمده من أشار إليه بشئ من الحواس ، ولا إياه عنى من شبهه ، ولا له عرف من بعضه ، ولا إياه أراد من توهمه ، كل معروف بنفسه مصنوع ، ( 2 ) وكل قائم في سواه معلول . بصنع الله يستدل عليه ، وبالعقول تعتقد معرفته سبحانه ، وبالفطرة تثبت حجته ، خلق الخلق بينه وبينهم حجاب مباينته إياهم ومفارقتهم له ، وابتداؤه لهم دليلهم على أن لا ابتداء له ، لعجز كل مبتدأ منهم عن ابتداء مثله ، فأسماؤه تعالى تعبير ، وأفعاله سبحانه تفهيم ، قد جهل الله سبحانه من حده ، وقد تعداه من اشتمله ، وقد أخطأه من اكتنهه ( 3 ) . من قال : ( كيف ) فقد شبهه ، ومن قال : ( أين ) فقد حصره ، ومن قال : ( فيم ) فقد وعاه ، ومن قال : ( علام ) فقد شبهه ، ومن قال : ( متى ) فقد وقته ( 4 ) ، ومن قال : ( لم ) فقد علله ( 5 ) ، ومن قال : ( فيم ) فقد ضمنه ، ومن قال : ( إلام ) فقد نهاه ، ومن قال : ( حتام ) فقد غياه ، ومن غياه فقد جزأه ، ومن جزأه فقد ألحد فيه . لا يتغير الله تعالى بتغاير المخلوق ، ولا يتحدد بتحديد المحدود ، واحد لا بتأويل عدد ، ظاهر لا بتأويل مباشرة ، متجل لا باستهلال رؤية ، باطن لا بمزايلة ، قريب
1 - أثبتناه من أمالي المفيد . 2 - في الأصل : موضوع ، وما أثبتناه من أمالي المفيد . 3 - في الأصل : اكتنفه ، وما أثبتناه من أمالي المفيد . 4 - في الأصل زيادة مكررة : ومن قال فيم فقد وعاه . 5 - في الأصل زيادة مكررة : ومن قال متى فقد وقته
69
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 69