responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 55


والذم : هو القول المنبئ عن إيضاح حال المذموم ، وهو مستحق بفعل القبيح والإخلال بالواجب .
والعقاب : هو الضرب المستحق من الوجهين بشرط زائد .
والشكر : هو الاعتراف بالنعمة مع ضرب من التعظيم ، وهو مستحق بالإحسان خاصة .
والوجه في حسن التكليف ، كونه تعريضا للثواب الذي من حقه ألا يحسن الابتداء به من دون العلم باستحقاق العقاب ودوامه .
وإنما يعلم أن الثواب دائم والعقاب مستحق ودائم بالكفر ، ومنقطع بما دونه ، من جهة السمع .
والمستحق من الثواب ثابت لا يزيله شئ ، لأنه حق واجب في حكمته سبحانه ، لا يجوز فيها منعه ، ( وإلا سقوط بندم أو زائد ) ( 1 ) عقائد ، لاستحالة ذلك ، لعدم التنافي بين الثواب وبينهما لعدم الجميع ، وإحالة التنافي بين المعدومات .
وعقاب الفسق يجوز إسقاطه تفضلا بعفو مبتدأ وعند الشفاعة لجوازه ، وعند التوبة لأنه حق له تعالى إليه قبضه واستيفاؤه ، وإسقاطه إحسان إلى المعفو عنه .
وقد ورد الشرع مؤكدا لأحكام العقول ، فمن ذلك تمدحه سبحانه في غير موضع من كتابه بالعفو والغفران ، المختصين بإسقاط المستحق في اللغة والشرع .
ولا وجه لهذا التمدح إلا بوجهه ( 2 ) إلى فساق أهل الصلاة ، بخروج ( 3 ) المؤمنين الذين لا ذنب لهم والكفار عنه باتفاق ، إذ لا ذنب لأولئك يغفر ، والعفو عن هؤلاء غير جائز .
ولأن ثواب المطيع دائم ، فمنع من دوام عقاب ما ليس بكفر ، لإجماع الأمة على أنه لا يجتمع ثواب دائم وعقاب دائم لمكلف ، وفساد التخالط بين المستحقين مما ( 4 ) بيناه .
ولا أحد قال بذلك ، إلا جوز سقوط عقاب العاصي بالعفو ، أو الشفاعة المجمع


1 - كذا في الأصل . 2 - كذا ، ولعل الصواب : توجهه . 3 - كذا ، ولعل الصواب : لخروج . 4 - كذا ، والظاهر أن الصواب : بما .

55

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست