responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 440


باب ما جعل الله تعالى بين المؤمنين من الإخاء والحقوق قال أبو عبد الله عليه السلام : " المؤمنون إخوة ، إذا ضرب رجل منهم عرق سهر الآخرون ، لأن أرواحهم واحدة " ( 1 ) .
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : " إن الأرواح جنود مجندة ، تلتقي فتتشام كما تتشام الخيل ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ، ولو أن مؤمنا دخل مسجدا فيه أناس كثير ليس فيهم إلا مؤمن واحد ، إلا مالت نفسه إلى ذلك المؤمن حتى يجلس إليه ( 2 ) .
وإن المؤمن ليستريح إلى أخيه المؤمن ، كما يستريح الطير إلى شكله ( 3 ) .
وإن المؤمنين في إيثارهم وتراحمهم وتعاطفهم ، كمثل الجسد إذا اشتكى تداعى سائره بالسهر ( 4 ) .
ثم قال : لا - والله - لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون كذلك ( 5 ) .
ولقد قال صلى الله عليه وآله : ست خصال من كن فيه ، كان بين يدي الله عز وجل ، وعن يمين الله .
فقيل له : ما هن ؟
فقال : يحب المرء لأخيه المسلم ما يحب لأعز أهله ، ويكره له ما يكره لأعز أهله ، ويناصحه بالولاية ، ويفرح لفرحه ، ويحزن لحزنه ، فإن كان عنده ما يفرج عنه ، وإلا دعا له " ( 6 ) .


1 - المؤمن : 38 / 84 . وفيه : على رجل . 2 - المؤمن : 39 / 89 ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه السلام . 3 - المؤمن : 39 / 91 ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه السلام . 4 - المؤمن : 39 / 92 ، باختلاف يسير ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه السلام . 5 - المؤمن : 39 / 90 ، والظاهر أن المصنف قد اختصر الحديث المذكور . 6 - المؤمن : 41 / 94 ، وفيه : عن عيسى بن أبي منصور قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام أنا وعبد الله بن أبي يعفور وعبد الله بن طلحة ، فقال عليه السلام ابتداء : يا ابن أبي يعفور ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عزول ، وعن يمين الله عز وجل . قال ابن أبي يعفور : وما هي ؟ جعلت فداك ، قال : يحب المرء المسلم لأخيه ما يحب لأعز أهله ، ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعز أهله ، ويناصحه الولاية ، فبكى ابن أبي يعفور وقال : كيف يناصحه الولاية ؟ قال : يا ابن أبي يعفور يهم لهمه ، وفرح لفرحه إن هو فرح ، وحزن لحزنه إن هو حزن ، فإن كان عنده ما يفرج عنه فرج عنه ، وإلا دعا الله له . قال : ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : ثلاث لكم وثلاث لنا : أن تعرفوا فضلنا ، وأن تطأوا أعقابنا ، وتنظروا عاقبتنا فمن كان هكذا كان بين يدي الله ، فأما الذين عن يمين الله فلو أنهم يراهم من دونهم لم يهنئهم العيش مما يرون من فضلهم . فقال ابن أبي يعفور : ما لهم فما يرونهم وهم عن يمين الله ! قال : يا ابن أبي يعفور إنهم محجوبون بنور الله ، أما بلغك حديث ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول : إن المؤمنين عن يمين الله وبين يدي الله . وجوههم أبيض من الثلج وأضوء من الشمس الضاحية ، فيسأل السائل : من هؤلاء ؟ فيقال : هؤلاء الذين تحابوا في جلال الله .

440

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست