نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 41
فصل آخر في السؤال والبيان إن سألك سائل فقال : ما أول نعمة الله تعالى عليك ؟ فقل : خلقه إياي حيا لينفعني . فإن قال : ولم زعمت أن خلقه إياك حيا أول النعم ؟ فقل : لأنه خلقني لينفعني ، ولا طريق إلى نيل النفع إلا بالحياة التي يصح معها الإدراك . فإن قال : ما النعمة ؟ فقل : هي المنفعة إذا كان فاعلها قاصدا لها . فإن قال : فما المنفعة ؟ قل : هي اللذة الحسنة ، أو ما يؤدي إليها . فإن قال : لم اشترطت أن تكون اللذة حسنة به ( 1 ) ؟ فقل : لأن من اللذات ما يكون قاتلا ، فلا يكون حسنا . فإن قال : لم قلت : أو ما يؤدي إليها ؟ فقل : لأن كثيرا من المنافع لا يتوصل إليها إلا بالمشاق ، كشرب الدواء الكريه ، والفصد ، ونحو ذلك من الأمور المؤدية إلى السلامة واللذات ، فتكون هذه المشاق منافع لما تؤدي إليه في عاقبة الحال . ولذلك قلنا : إن التكليف نعمة حسنة ، لأن به ينال مستحق النعيم الدائم واللذات . فإن قال : فما كمال نعم الله تعالى ؟ فقل : إن نعمه تتجدد علينا في كل حال ، ولا يستطاع لها الإحصاء . فإن قال : فما تقولون في شكر المنعم ؟ فقل : هو واجب . فإن قال : فمن أين عرفت وجوبه ؟
1 - ليست في المصدر ، والظاهر أنها زائدة
41
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 41