responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 51


الله عليه وآله دعا عن موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ، فخالف عمر بن الخطاب حتى رفضها [1] .
أقول : لنتجنب ما أمكننا الخوض في غمار الشجون والتأسف جهدنا ، ولنتساءل لعل في التساؤل والبحث عن الجواب تتحقق غاية مبتغي المعرفة ، وهو ما يريده المنصفون خلاصة لجهدهم :
1 - ما كان ذلك الكتاب الذي أغاض رسول الله صلى الله عليه وآله إعراض بعض أصحابه عنه ، وجهدهم في منعه عن كتابته ، رغم ما صرح به من أن الأمة لن تضل بعده أبدا ؟ هل كان أحكاما شرعية ، وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وآله لم يدخر جهدا في توضيح كل تلك الأحكام للمسلمين طيلة حياته ، ثم ما كان يمكن لتلك الصحيفة المحدودة أن تحويه من أحكام ، وفي تلك الساعات الأخيرة من حياة رسول الله صلى الله عليه وآله !
وكيف غفل هو صلى الله عليه وآله عنها - طالما هي من الأهمية بهذا الشكل طيلة حياته ليتذكرها في هذه اللحظات الأخيرة ؟
2 - لم انبرى بعض الصحابة وعلى رأسهم عمر بن الخطاب - كما تذكر ذلك المراجع المختلفة - إلى اتهام رسول الله صلى الله عليه وآله بالهجر والهذيان مباشرة بعد مطالبته صلى الله عليه وآله بتلك الصحيفة ؟ أما كان يجب عليهم أن يستجيبوا للرسول الذي أمر هم الله تعالى بوجوب الانقياد إلى أوامره دون مراجعة ومعارضة ، أو على أدنى الاستجابة مسائلته بماهية ذلك الكتاب أمام الملأ الحاضرين ؟
3 - هل تأمل البعض مبلغ التوهين الذي مني به رسول الله صلى الله عليه وآله من قبل أولئك الصحابة ، حيث نبذوه وهو المبلغ عن الله تعالى ،



[1] مسند أحمد 3 : 346 .

51

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست