ه - وقال صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : أنت أخي ووارثي . قال : وما أرث منك ؟ قال صلى الله عليه وآله : ما ورث الأنبياء من قبلي [1] . و - وروى أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له : يا أنس ، أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين ، وسيد المسلمين ، ويعسوب الدين ، وخاتم الوصيين ، وقائد الغر المحجلين . قال أنس : فجاء علي فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله مستبشرا فاعتنقه وقال له : أنت تؤدي عني ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي [2] . ز - وروى عمران بن الحصين عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : إن عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي [3] . وغير ذلك ، فإن للمستزيد مزيد ، فمن ابتغى الكثير فإن عليه استقراء ما كتب عن هذا المبحث المهم ، ولن يعسر عليه ذلك طالما تجرد البعض عن الفهم المسبق الخاطئ ، وتدارس الأمر بحيادية علمية لا تبتغي غير الحق ، والحقيقة فحسب .
[1] ترجمة الإمام علي عليه السلام من تأريخ دمشق 1 : 108 ، الرياض النضرة 2 : 234 ، تذكرة الخواص : 23 ، ينابيع المودة : 56 ، فرائد السمطين 1 : 115 - 121 . [2] ميزان الاعتدال 1 : 64 ، حلية الأولياء 1 : 63 ، ترجمة الإمام علي عليه السلام من تأريخ دمشق 2 : 487 ، كفاية الطالب : 212 ، مطالب السؤول : 21 . [3] سنن الترمذي 5 : 632 / 3712 ، مسند أحمد 4 : 438 ، مستدرك الحاكم 4 : 438 ، الخصائص للنسائي : 23 ، أسد الغابة 4 : 27 ، الرياض النضرة 3 : 129 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي 9 : 171 .