responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 42


وفي لفظ آخر : إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا [1] بعدي :
كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما [2] .
4 - غدير خم :
لا أغالي بشئ إذا جزمت بأن في التعرض لايراد واقعة غدير خم وشجونها ضمن هذه الأسطر المتواضعة ، ومع هذه العجالة التي تحاول أن تنأى بهذا الكتاب عن الاسهاب والاسترسال ، فيه الكثير من البخس الذي ترددت كثيرا أن لا أتحمله ولا أخوض غماره ، محيلا القارئ الكريم إلى ما استفاض فيه العديد من علمائنا ومفكرينا ، وناقشوا من خلال كتبهم البعيدة الغور والمدى أبعاد ودقائق هذه الواقعة الشهيرة التي تجاوز عدد رواتها من الصحابة المائة صحابي ، وقريب من ذلك من رواها من التابعين .
بلى إن فهم واقعة الغدير ، والقطعية الحاصلة فيها بثبوت الأمر الإلهي بتنصيب علي عليه السلام خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله تتطلب من الباحثين عن الحقيقة جهدا حياديا منصفا ، بعيدا عن التفسيرات الجاهزة 230



[1] ينبغي للمسلم التأمل بروية في عبارة رسول الله صلى الله عليه وآله هذه لا دراك حقيقة ما يعنيه صلى الله عليه وآله من قرانه بين أتباع أهل هذا البيت الطاهر عليهم السلام ، وبين الهداية التي لا ضلال يخاف معها ، واعتبار أتباعهم سلوكا للسبيل والصراط القديم المؤدي إلى رضا الله تعالى . نعم يجب التأمل والتدبر في ذلك ، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله لا يلقي الكلام جزافا ولا على عواهنه ، بل هو الرسول الكريم المبلغ عن الله تبارك وتعالى ، والذي لا ينطق قطعا عن الهوى بنص القرآن الكريم .
[2] سنن الترمذي 5 : 662 و 663 صحيح مسلم 4 : 1873 / 2408 مسند أحمد 3 : 17 و 5 : 181 ، مستدرك الحاكم 3 : 109 ، أسد الغابة 2 : 12 ، السيرة الحلبية 3 : 336 ، مجمع الزوائد 9 : 163 الصواعق المحرقة :

42

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست