responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 40


الله صلى الله عليه وآله قطعية لا تقبل الشك ، وصحته سلم بها أئمة الحديث عند العامة ، ورووه بطرق كثيرة جدا ، وأخرجوه في صحاحهم ومسانيدهم ، وبشكل يصعب حصره واستقصاؤه .
وخلاصة هذا الحديث الذي رواه جمع كبير من الصحابة تتحدد في قول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي [1] .
فتخصيص رسول الله صلى الله عليه وآله علي عليه السلام منه بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام دون منزلة النبوة إشارة إلى مشاركته له في كل شئ دونها ، والتي من أهمها خلافته في قومه ، والى ذلك يشير بوضوح تسلسل الوقائع التي يرويها لنا القرآن الكريم من قوله تعالى عن لسان موسى عليه السلام بعد تكليفه بالرسالة ، وإنفاذه إلى فرعون طاغية عصره [ قال رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري ] [2] فاستجاب له الله تبارك وتعالى توسله هذا بقوله : [ قد أوتيت سؤلك يا موسى ] [3] وأكد ذلك سبحانه أيضا في موضع آخر من الكتاب العزيز حيث قال : [ ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا ] [4] .
وأما تلك الوزارة فيوضحها قوله جل اسمه : [ وقال موسى لأخيه هارون



[1] صحيح البخاري 5 : 89 / 202 ، صحيح مسلم 4 : 187 / 2404 ، سنن الترمذي 5 : 3730 ، مسند أحمد 1 : 173 ، 175 ، 182 ، 184 ، مستدرك الحاكم 2 : 337 ، الرياض النضرة 2 : 157 ، مصابيح السنة 4 : 170 / 4762 ، تأريخ بغداد 4 : 204 ، تأريخ الخلفاء : 65 ، الصواعق المحرقة : 187 .
[2] طه 20 : 25 - 32 .
[3] طه 20 : 36 .
[4] الفرقان 25 : 35 .

40

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست