فانطلقت ثم جئت فقلت : يا رسول الله ، لم أدع بالمدينة قبرا إلا سويته ولا صورة إلا لطختها ولا وثنا إلا كسرته ، قال : فقال : من عاد فصنع شيئا من ذلك فقد كفر بما أنزل الله على محمد ، يا علي لا تكونن فتانا - أو قال : مختالا - ولا تاجرا إلا تاجر الخير ، فإن أولئك هم المسوفون [ المسبوقون في العمل ] في العمل . - [ مسند أحمد ج 1 ص 139 ] حدثنا عبد الله ، حدثني شيبان أبو محمد ، ثنا حماد - يعني ابن سلمة - أنبأنا حجاج بن أرطأة ، عن الحكم بن عتيبة ، عن أبي محمد الهذلي ، عن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعث رجلا من الأنصار أن يسوي كل قبر ، وأن يلطخ كل صنم ، فقال : يا رسول الله إني أكره أن أدخل بيوت قومي ، قال : فأرسلني ، فلما جئت قال : يا علي لا تكونن فتانا ولا مختالا ولا تاجرا إلا تاجر خير ، فإن أولئك مسوفون في العمل . وفي مجمع الزوائد للهيثمي ج 5 ص 172 : وفي رواية عن علي بن أبي طالب : أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعث . . . الخ مثله ، وقال بعده : رواه أحمد وابنه ، وفيه : أبو محمد الهذلي ، ويقال : أبو مورع ، ولم أجد من وثقه وقد روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد ، وبقية رجاله رجال الصحيح . - [ مسند أحمد ج 1 ص 110 ] حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا أسود بن عامر ، ثنا شعبة ، قال الحكم : أخبرني عن أبي محمد ( الهذلي ) عن علي ( رضي الله عنه ) ، قال : بعثه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى المدينة فأمره أن يسوي القبور . وذكره أيضا في ص 139 : حدثنا عبد الله . . . الخ مثله تماما . روايات أبي الهياج : - [ مسند أبي داود الطيالسي ج 10 ص 23 ] حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا قيس بن الربيع ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي