responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 35


نهر ، وقد مددت يدي لاغترف فحدثتكم بكل ما أعلم ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل ) . ( راجع كنز العمال ج 3 ص 345 نقلا عن ابن عساكر ) وروى البخاري في صحيحه ( كتاب العلم ج 1 ص 34 ) عن أبي هريرة أنه قد قال :
( حفظت من رسول الله وعائين ، فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم ) ! ! وقال : ( إني لأحدث أحاديثا لو تكلمت بها في زمن عمر أو عند عمر لشج رأسي ) . ( راجع البداية لابن كثير ج 8 ص 107 ) وفي عهد عمر بن الخطاب عزم أبي بن كعب أن يتكلم في الذي لم يتكلم به بعد وفاة الرسول فقال : ( لأقولن قولا لا أبالي أستحييتموني عليه أو قتلتموني ) . ( راجع ابن سعد ، الطبقات الكبرى ج 3 ص 501 والحاكم باختصار ج 2 ص 329 و ج 3 ص 303 ) . ووعد أن يكشف الحقائق أمام الناس يوم الجمعة ، وترقب الناس ذلك اليوم الذي يكشف فيه أبي بن كعب حقائق ما سمعه من رسول الله ، ولكن في يوم الأربعاء مات الصحابي العظيم الذي وعد بكشف الحقائق . قال قيس بن عباد : رأيت الناس يموجون ، فقلت : ما الخبر ؟ فقالوا : مات سيد المسلمين أبي بن كعب ، فقلت : ستر الله على المسلمين حيث لم يقم الشيخ ذلك المقام ) . ( راجع المسترشد لابن جرير الطبري ص 28 ، ومعالم الفتن لسعيد أيوب ج 1 ص 257 ) .
والخلاصة أن منع رواية وكتابة أحاديث الرسول قد تحول إلى قانون أساسي ، نافذ المفعول في كل أرجاء دولة الخلافة ، ولكن لا بأس برواية الأحاديث التي تمدح القائمين على الحكم ، وتضفي طابع الشرعية والمشروعية على تصرفاتها ، فرواية مثل هذه الأحاديث مباحة حتى وإن كانت مختلقة ، ورواة هذه الأحاديث من المقربين ، حتى وإن كانوا أعداء لله ولرسوله ! ! وبمدة وجيزة ، حلت عرى الإسلام كلها عروة بعد عروة ، ولم يبق غير الصلاة ، وحشر المؤمنون الذين كانوا يصلون على طريقة رسول الله ، وضيق الخناق عليهم على اعتبار ( أنهم شواذ ) يخالفون جماعة المسلمين وإمامهم ، ويتفردون بصلاة تختلف عن صلاة الأمة ! ! قال حذيفة أمين سر رسول الله : ( لقد ابتلينا حتى أن الرجل ليصلي وحده وهو خائف ) . ( راجع صحيح البخاري ج 1 ص 180 كتاب الجهاد والسير ) . وقال حذيفة أيضا : ( فابتلينا حتى جعل الرجل منا .

35

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست