responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 844


أَرُوضُها بالتَّقْوَى » [1] .
النَّفس : الروح ، والنَفَس : الريحُ الداخل والخارج في البدن من الفم والمِنْخر ، وهو كالغذاء للنفس وبانقطاعه بطلانها ، ويقال للفَرَج نَفَس [2] . ومن هذا جاء قوله عليه وآله الصلاة والسلام : « لا تسُبّوا الريح فإنّها من نَفَس الرَّحمن » . يريد أنّه تعالى يفرّج بها الكروب ، ويطرد بها الجدوب [3] . وقولهم : اللهم نفّس عنّي ، أي فرّج عنّي [4] .
ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : « أجد نَفَسَ ربّكم من قبل اليمن » . أراد أنّ غوث الله ونصره يأتيان من قبل اليمن ، يعني القبيلة لا البلدة ، والقبيلة هم الأنصار الذين نفّس اللّه بهم خناق الدين ، وكشف بأيديهم كرب المؤمنين [5] . ومن المجاز ما جاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وأَنْتُم في نَفَسِ البقاءِ » [6] . أي سعة البقاء ، من قولهم : أنت في نفس من أمرك : أي في سعة [7] . والنَّفس : الماء ، سُمّي نفساً لأنّ به قوام النفس [8] . ولكون النَّفس داخل في جوف الإنسان استعاره عليّ ( عليه السلام ) للمعادن التي حوتها بطون الأرض والجبال بقوله عن جوده تعالى : « ولَوْ وَهَبَ مَا تَنَفّستْ عَنْهُ مَعَادِنُ الجِبَالِ ، وَضَحِكَتْ عنه أَصْدَافُ البحار » [9] واستعار لفظ الضحك للأصداف [1] . وباعتبار الروح ومعنى الفيض جاءت الاستعارة في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولقد قُبِضَ رَسُولُ الله ( صلى الله عليه وآله ) وإنّ رَأْسَهُ لَعَلَى صَدْرِي ، ولَقَدْ سَالَتْ نَفْسُهُ في كَفّي ، فَأَمْرَرْتُهَا على وَجْهِي » [2] . والنَّفس : العين ، يقال : أصابت فلاناً نفسٌ ، أي عين [3] . والنَّفْس : الإرادة ، من قولهم نفْسُ فلان في كذا ، أي إرادته . والنفس : الغيب ، يقول القائل : إنّي لا أعلم نَفْسَ فُلان ، أي غيبه [4] . والنَّفس : القليل من الدِّباغ ، يقال : هَبْ لي نفساً من دِباغ [5] .



[1] نهج البلاغة : 417 كتاب رقم 45 ، وتقدّم في ( زلق ) . و ( روض ) .
[2] مفردات الأصفهاني : 501 ( نفس ) .
[3] المجازات النبوية : 52 رقم 34 .
[4] مفردات الأصفهاني : 501 .
[5] المجازات النبوية : 52 .
[6] نهج البلاغة : 356 ضمن خطبة 237 .
[7] أساس البلاغة 2 : 465 ( نفس ) .
[8] جمهرة اللغة 2 : 848 باب السين والفاء مع ما بعدهما .
[9] نهج البلاغة : 124 ضمن خطبة 91 ( الأشباح ) . (
[1] ينظر شرح النهج لابن ميثم 2 : 327 ، لكونها تمنح اللؤلؤ والدرّ الذي يُشبه في لمعانه وإشراقه الوجه الضاحك المستبشر . (
[2] نهج البلاغة : 311 ضمن خطبة 197 . (
[3] ترتيب إصلاح المنطق : 385 . (
[4] أمالي السيد المرتضى 2 : 6 مجلس 23 . (
[5] ما اتفق لفظه واختلف معناه : 430 رقم 1417 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 844
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست