تنشر السحاب .
[ نشز ] في حديث الصادق عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « ثمانية لا يقبل اللّه لهم صلاة : منهم الناشزة عن زوجها وهو عليها ساخط » [1] .
الناشز : يقال : نشزت المرأةُ تنشُزُ نشوزاً : استعصت على زوجها وأبغضته [2] . كأنّها ارتفعت عليه . وباعتبار الارتفاع والعلوّ قال عليّ ( عليه السلام ) عن الأرض : « وجَبَل جَلاَمِيدَها ، ونُشُوزَ مُتونها » [3] . واشتقاق النشوز من النَّشز ، وهو ما ارتفع من الأرض . ودابة نشيزة ، إذا لم يكد يستقرّ السرج والراكب على ظهرها ، ويقال إنّها لنَشْزَةٌ [4] . ومنه جاء قوله تعالى : ( واللاتي تَخَافون نُشُوزَهُن ) [5] . ويقال : نشزت . بالشين والزاي ، ونشصت بالشين والصاد [6] . ومنه يقال : نشصت سِنُّه ، إذا ارتفعت من موضعها . والنشاصُ : غيم أبيض مرتفع ، وحكى أبو عمرو : نشَصْناهُم عن منزلهم ، أي أزعجناهم [7] .
[ نصب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَاتَّقُوا اللّهَ عِبَادَ اللّهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفكُّرُ قَلْبَهُ ، وأنصَبَ الخَوْفُ بَدَنَهُ » [8] .
النَّصْب : الإعياء من العناء ، والفعل نَصِبَ الرجلُ ، بالكسر ، نَصَباً : أعيا وتَعِب ، وأنصبه هو ، وأنصبني هذا الأمر . وهم نَاصِبٌ مُنْصِب : ذو نَصَب ، مثل تأمر ولابن ، وهو فاعل بمعنى مفعول ، لأنّه يُنصَب فيه ويتعَب . وعيشُ ناصب : فيه كَدٌّ وجَهْدٌ [1] . ومنه قوله ( عليه السلام ) في وصف الدهر : « مَنْ ظَفِرَ به نَصِبَ » [2] . وفي الحديث : « فاطمة بَضْعَةٌ منّي ، يُنصبني ما أنصبها » أي يُتعبني ما أتعبها [3] . والنّصُب : حجر كان يُنصَب فيُعبد ، والجميع الأنصاب . وهي العَلَم أيضاً ، وواحدتها نصيبة [4] . وقد اسُتعير لأعلام الفتنة وراياتها في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فلاِ تَكُونُوا أنَصْابَ الفِتَنِ ، وأعْلامَ البِدَعِ » [5] . وناصَبتُ فلاناً العداوة والحرب ،
