مجرى بعض جسدي [1] . والبِضْع : من الثلاث إلى العشر ، فإذا جاوزت العشر ذهب البضعُ . والبَضَعة : السيوف ، ويقال : الخَضَعةُ والبَضَعة ، فالخضعةُ : السِّياط ، والبَضَعة : السيوف ، وقيل بالعكس [2] . والبُضْع ، بالضمّ ، جمعه أبضاع ، مثل قفل وأقفال ، يُطلق على الفرج والجماع [3] .
وملك فلان بُضْعَ فلانة ، هو النكاح [4] . كُنِّي به عن الفرْج ، وباضعها بضاعاً ، أي باشرها . وفلان حسَن البَضْعِ والبضيعِ والبَضْعَةِ والبِضاعة ، عبارةٌ عن السِّمَن [5] . والبِضاعة ، بالكسر : قِطعةٌ من المال تُعدُّ للتجارة . واستَبضَعْتُ الشيء : جعلته بِضاعةً لِنَفسي ، وأبضعته غيري ، بالألف ، جَعَلتُه له بِضَاعةً وجمعها بضائع [6] . وفيها جاء المجاز في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إيّاك والاتّكَالَ على المُنَى فإنّها بَضَائِعُ النَّوْكَى » [7] .
[ بطح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) واختياره : « سُرَّةِ البَطْحاء » [8] .
البطحاء : هو التراب السهل في بطون الأودية ممّا جرّته السيول ، يقال : أتينا أبطح الوادي فنمنا عليه ، وهو ترابه وحصاه السهل الليّن . قال أبو عمرو : البَطِحُ رملٌ في بطحاء ، وسُمّي المكان أبطح لأنّ الماء ينبسط فيه ، أي يذهب يميناً وشمالاً والبَطحِ : بمعنى الأبطح . والبطحُ : البسط . وبطحاء مكّة وأبطحها : معروفة لانبطاحها ، ومنىً من الأبطح ، وقريش البطاح : الذين ينزلون أباطح مكّة وبطحاءها ، وقريش الظواهر : الذين ينزلون ما حول مكّة [1] . وبطح المسجد ، ألقى فيه البطحاء ، وهو الحصى الصغار [2] .
وسرّة البطحاء : وسطها . وبنو كعب بن لؤي يفخرون على بني عامر بن لؤي بأنهم سكنوا البطاح ، وسكنت عامر بالجبال المحيطة بمكّة ، قال الشاعر :
فَحَللتَ منها بالبطا * ح وحلَّ غيرُك بالظواهر [3] .
