شجع وعبس عند الحرب ، وأبسل نفسه للموت ووطّن عليه [1] . وقيل : للشجاعة البسالة إمّا لما يُوصف به الشجاع من عبوس وجهه أو لكون نفسه محرّماً على أقرانه لشجاعته أو لمنعه لما تحت يده عن أعدائه [2] .
وإنما قيل للأسد باسل لكراهة وجهه وقبحه [3] . ويكون البسل أيضاً : الحلال . قال الشاعر :
أيُقبلُ ما قلْتم وتُلْقى زيادتي * دَمي إنْ أُحِلَّتْ هذه لكُم بَسْلُ [4] أي : دمي حلال مباح . والبَسْل من الأضداد ، يقال : بَسل للحلال ، وبَسْل للحرام ، قال زهير :
بلادٌ بها نادمتُهُم وعرفْتُهُم * فإنْ أوحشت منهم فإنّهُم بَسْل [5] .
أراد : حرام . ويكون البسل بتأويل آمين ، قال الشاعر :
لا خاب من نَفْعِكَ مَنْ رجاكا * بَسْلاً وعادى اللَّه مَنْ عاداكا [6] ومنه جاء دعاء عليّ ( عليه السلام ) : « وَأَبْسِلْهُمْ بِخَطَايَاهُم » [7] . فالبسل : تأويله الدعاء عليهم بالهلاك .
[ بشر ] في حديث صفته ( صلى الله عليه وآله ) : « كان دائم البِشْر ، سهل الخُلق » [1] .
البِشْر : الطلاقة ، يقال : بَشَرتُه فأبشر واستبشَر وتبشّر وبَشِر : فرِح . والبَشارة ، بالفتح : الجمال والحُسْن . ورجل بشير الوجه إذا كان جميله ، وامرأة بشيرة الوجه ، ورجل بشير وامرأة بشيرة ، ووجه بشير : حسن [2] .
[ بصر ] قال الصادق ( عليه السلام ) في حديث الزنديق الذي سأله عن اللّه : « هو سميع بصيرٌ ، سميع بغير جارحة ، وبصير بغير آلة ، بل يسمع بنفسه ، ويبصر بنفسه » [3] .
البصير : يقال رجل بصير مُبْصر : خلاف الضرير ، فعيل بمعنى فاعل ، وجمعه بُصَراء .
والبَصارة مصدر ، كالبَصر ، والفعل بَصُر يَبْصُرُ ، ويقال بَصِرتُ وتبصّرتُ الشيء : شِبْه
