ولا صدّيق ولا شهيد ولا عالم ولا جاهل ولا دني ولا فاضل ولا مؤمن صالح ولا فاجر طالح ولا جبّار عنيد ولا شيطان مَريد ولا خلق فيما بين ذلك شهيد إلاّ عرّفهم جلالة أمركم وعظم خَطَركم . . . الخبر » [1] .
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « كان صبيان في زمن عليّ ( عليه السلام ) يلعبون بأخطارهم فرمى أحدهم الآخر بخطره فدقّ رباعيّة صاحبه فرفع ذلك إلى أمير المؤمنين . . . الخبر [2] . الخَطر : السّبق الذي يترامى عليه في التراهن ، والجمع أخطار ، وتخاطروا على الأمر : تراهنوا ، وخاطرهم عليه : راهنهم . والخطر : الرهن بعينه . والخطر والسّبقُ والنّدبُ واحدٌ ، هو كلّه الذي يوضع في النضال والرّهان ، فمن سبق أخذه [3] . وقد استعاره ( عليه السلام ) للدنيا بقوله : « فَعَيْشُك قَصِير ، وخَطَرُك يَسير » [4] . وفي حديث الفتح بن يزيد الجرجاني قال : « ضمّني وأبا الحسن ( عليه السلام ) الطريق في منصرفي من مكة إلى خراسان وهو سائر إلى العراق فسمعته يقول : « أنّى يوصف الذي تعجز الحواسُ أن تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحدّه والأبصار عن الإحاطة به . . . الخبر » [5] .
الخاطر : الفكر ، والجمع خواطر [6] . والخاطر : الهاجس ، وخطر بباله خطوراً ، من بابي ضرب ، وقعد : ذكره بعد نسيان [1] . وخَطير الناقة : زمامها [2] . وفيه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أنّه أشار إلى عمّار وقال : جرّوا له الخطير ما انجزّ » وفي رواية : « ماجرّه لكم » . والخطير : الحبل . والمعنى اتّبعوه ما كان فيه موضع متّبع ، وتوقّوا ما لم يكن فيه موضع ، ومنهم مَنْ يذهب به إلى إخطار النفس وإشراطها في الحرب ، أي اصبروا لعمّار ما صبر لكم [3] .
[ خطط ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن فتنة بني أُمية : « فِتْنَة عَمْيَاء مُظْلِمَة ، عَمَّت خُطَّتها ، وخَصتّ بَليّتُها » [4] .
الخُطّة : يقال في رأس فلان خُطّة ، أي
