الذي يَلِي حَقْوَ البعير . وقيل : هو حَبْل يُشدّ به الرحل في بطن البعير ممّا يلي ثِيلَه ، ولا يقال ناقة حَقِبة لأنّ الناقة ليس لها ثِيل [1] .
والحازق : الذي ضاق عليه خُفَّه فخرق رجله ، أي عصرها وضغطها ، وهو فاعل بمعنى مفعول [2] . وفيه حديث عليّ ( عليه السلام ) أنّه ندب الناس لقتال الخوارج ، فلما رجعوا إليه قالوا : « أبشر فقد اسْتَأصَلْناهُم ، فقال : حَزْقُ عَيْر حَزْقُ عَيْر ، فقد بقيت منهم بقيّة » .
الحَزْق : الشدّ البليغ والتضييق . يقال : حزقه بالحبل ، إذا قوّى شدّه . أراد أنّ أمرهم بَعدُ في إحكامه ، كأنّه حِمْل حمار بولغ في شدّه . وتقديره : حزق حمل عير ، فحذف المضاف ، وإنّما خصّ الحمار بإحكام الحَمْل ، لأنّه ربّما اضطرب فألقاه .
وقيل : الحزْق الضُراط ، أي أنّ ما فعلتم بهم في قلّة الاكتراث له هو ضراط حمار .
وقيل : هو مثل يقال للمخبر بخبر غير تامّ ولا محصّل : أي ليس الأمر كما زعمتم [3] .
[ حقو ] في الحديث : روى صفوان قال : قلت لأبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : « إنّ معي أهلي وأنا أريد الحجّ فأشدّ نَفقتي في حَقْوي ؟ قال : نعم فإنّ أبي ( عليه السلام ) كان يقول : مِنْ قُوّة المسافر حِفظ نفقته » [1] .
الحَقْو : موضِعُ شَدّ الإزار ، وهو الخاصِرة ، ثمّ توسّعوا حتّى سمّوا الإزار الذي يُشَدُّ على العورة حقواً ، والجمع أحْق وحُقيٌّ مثل فَلْس وفُلُوس ، وقد يُجمع على حِقاء مثل سهم وسهام [2] .
[ حكر ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي في وصف التجّار : « واعْلَم - مع ذلك - أنّ في كَثير مِنْهُم ضِيْقاً فَاحِشاً ، وشُحّاً قَبيحاً ، واحتِكاراً لِلمَنَافِع » [3] .
الحُكرة : يقال : احتكر زيدٌ الطعامَ ، إذا حبسه إرادةَ الغلاء ، والاسم الحُكرة [4] . وفلان حَصِرٌ حَكِرٌ : وهو المحتجن للشيء المستبدّ به . وفيه حَكْرٌ ، أي : عُسْرٌ والتواء وسوء معاشرة [5] .
