( الجواب ) : وقد أجبت عن هذا السؤال بأن الذين حملوا " الاستواء " على المعنى المعروف في اللغة يزيدون عليه زيادات تدل عليه تشبه استواء الله باستواء الأجسام ، وهي ما تقدم ذكره من قولهم : " وهو في كل مكان بعلمه " ، وقولهم : " استوى على العرش ، بذاته " ، وقولهم : " بائن من خلقه " .
فقلنا لهم : ليس المراد بالاستواء المعنى الذي يصح أن تزاد عليه هذه الكلمات التي تجعله كاستواء المخلوق . وإنما قلنا ذلك دفعا لمفسدة " الشبهة " التي تورط السامعين لها في التشبيه
