responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة ابن الصلاح نویسنده : عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري    جلد : 1  صفحه : 165


بموقع جليل وصار قدوة قي هذا الشأن ثم تتبع القتبي ما فات أبا عبيد فوضع فيه كتابه المشهور ثم تتبع أبو سليمان الخطابي ما فاتهما فوضع في ذلك كتابه المشهور فهذه الكتب الثلاثة أمهات الكتب المؤلفة في ذلك ووراءها مجامع تشتمل من ذلك علي زوائد وفوائد كثيرة ولا ينبغي ان يقلد منها الا ما كان مصنفوها أئمة جلة وأقوى ما يعتمد عليه في تفسير غريب الحديث ان يظفر به مفسرا في بعض روايات الحديث نحو ما روي في حديث بن صياد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له قد خبأت لك خبيئا فما هو قال الدخ فهذا خفي معناه وأعضل وفسره قوم بما لا يصح وفي معرفة علوم الحديث للحاكم انه الدخ بمعني الزخ الذي هو الجماع وهذا تخليط فاحش يغيظ العالم والمؤمن وإنما معني الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له قد أضمرت لك ضميرا فما هو فقال الدخ بضم الدال يعني الدخان والدخ هو الدخان في لغة إذ في بعض روايات الحديث ما نصه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني قد خبأت لك خبيئا وخبا له يوم تأتي السماء بدخان مبين فقال بن صياد هو الدخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخسأ فلن تعدو قدرك وهذا ثابت صحيح خرجه الترمذي وغيره فأدرك بن صياد من ذلك هذه الكلمة فحسب علي عادة الكهان في اختطاف بعض الشئ من الشياطين من غير وقوف علي تمام البيان ولهذا قال له اخسأ فلن تعدو قدرك أي فلا مزيد لك علي قدر إدراك الكهان والله أعلم النوع الثالث والثلاثون معرفة المسلسل من الحديث التسلسل من نعوت الأسانيد وهو عبارة عن تتابع رجال الاسناد وتواردهم فيه واحد بعد واحد علي صفة أو حالة واحدة وينقسم ذلك إلي ما يكون صفة للرواية والتحمل والي ما يكون صفة للرواة أو حالة لهم ثم إن صفاتهم في ذلك وأحوالهم

نام کتاب : مقدمة ابن الصلاح نویسنده : عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست