responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة السنن والآثار نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 238


ثم يرجع فيبني على ما قد صلى .
وبإسناده قال : حدثنا مالك ، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي أنه قال :
رأيت ' سعيد بن المسيب ' يرعف فيخرج منه الدم حتى تختضب أصابعه من الدم الذي يخرج من أنفه ، ثم يصلي ولا يتوضأ .
وبإسناده قال : حدثنا مالك ، عن عبد الرحمن بن المجبر : أنه رأى ' سالم بن عبد الله يخرج من أنفه الدم فيمسحه بأصابعه ، ثم يفتله ثم يصلي ولا يتوضأ .
وأما الذي روي عن ' ابن عمر ' و ' أبن المسيب ' أنهما كانا يرعفان فيتوضآن ويبنيان على ما صليا ، فقد قال الشافعي : قد روينا عن ' ابن عمر ' و ' ابن المسيب ' أنهما لم يكونا يريان في الدم وضوءا .
وإنما معنى وضوئهما عندنا غسل الدم ، وما أصاب من الجسد ، لا وضوء الصلاة .
وقد روي عن ' ابن مسعود ' أنه غسل يديه من طعام ، ثم مسح ببلل يديه وجهه ، وقال : هذا وضوء من لم يحدث .
وهذا معروف من كلام العرب ، تسمى وضوءا لغسل بعض الأعضاء لا لكمال وضوء الصلاة . وهكذا معنى ما روي عن ابن جريج ، عن أبيه ، عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] ، في الوضوء من الرعاف - عندنا . والله أعلم .
وليست هذه الرواية بثابتة عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] . والله أعلم .
قال أحمد :
هذه الرواية التي أشار إليها الشافعي ، رحمه الله ، منقطعة ؛ وذلك لأن عبد العزيز بن جريج ، أبا عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج - من التابعين المتأخرين ، لا نعلم له رواية عن أحد من الصحابة إلا عن عائشة في الوتر ، وليست بقوية . قال

نام کتاب : معرفة السنن والآثار نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست