فلم نلبث أن جاء النبي [ صلى الله عليه وسلم ] ، فقال : ' هل أكلتم شيئا ؟ .
' هل أمر لكم بشيء ؟ ' قلنا : نعم فلم يلبث أن دفع الراعي غنمه ، فإذا سخلة تيعر فقال : هيه يا فلان ، ما ولدت ؟ قال : بهمة . قال : فاذبح لنا مكانها شاة ، ثم انحرف إلي ، فقال : لا تحسبن - ولم يقل لا تحسبن - إنا من / أجلك ذبحناها ، لنا غنم مائة لا تزيد ، فإذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة .
قلت : يا رسول الله ، إن لي امرأة في لسانها شيء - يعني البذاء - قال طلقها .
قلت : إن لي منها ولدا ولها صحبة . قال : فمرها - يقول : عظها - فإن يك فيها خير فستقبل ، ولا تضربن ظعينتك ضربك أمتك . قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن الوضوء . قال : أسبغ الوضوء ، وخلل بين الأصابع ، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما .
أخرجه أبو داود في كتاب السنن عن قتيبة بن سعيد في آخرين ، عن يحيى بن سليم .
69 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق ، وأبو بكر بن الحسن ؛ قالوا : حدثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، قال : أخبرنا الربيع بن سليمان ، قال :
أخبرنا الشافعي ، قال : أخبرنا ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن عمران بن بشير بن محرز ، عن سالم سبلان ، مولى النصريين ، قالوا :
خرجنا مع عائشة ، زوج النبي [ صلى الله عليه وسلم ] ، إلى مكة ، فكانت تخرج بابني حتى يصلي بها . قال : فأتى عبد الرحمن بن أبي بكر بوضوء ، فقالت عائشة : يا عبد الرحمن ، أسبغ الوضوء ، فإني سمعت رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] ، يقول :
' ويل للأعقاب من النار يوم القيامة ' .
