responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب العرش نویسنده : محمد بن عثمان ابن أبي شيبة    جلد : 1  صفحه : 50


ومن قال بهذه المقالة فإلى التعطيل يرجع قولهم ، وقد علم العالمون ، أن الله قبل أن يخلق خلقه قد كان متخلصا من خلقه ، بائنا منهم ، فكيف دخل فيهم تبارك وتعالى أن يوصف بهذه الصفة ، بل هو فوق العرش كما قال ، محيط بالعرش ، متخلص من خلقه بين منهم ، علمه في خلقه لا يخرجون من علمه .
وقد أخبرنا عز وجل أن العرش كان قبل أن يخلق السماوات والأرض على الماء ، وأخبرنا أنه صار من الأرض إلى السماء ، ومن السماء إلى العرش فاستوى على العرش فقال جل وعز : ( وكان عرشه على الماء ) [ هود : 7 ] وقال : ( أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين . ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) [ فصلت : 11 ] .
ثم قال جل وعز : ( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا وهو رابعهم ولا خمسة إلا وهو سادسهم ولا أدنى من ذلك [ 107 - ب ] ولا أكثر إلا وهو معهم ) [ المجادلة : 7 ] وقال : ( ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم ) [ الحديد : 4 ] ففسر العلماء قوله " وهو معكم " يعني : علمه ، وقال عز وجل ( الرحمن على العرش استوى ) [ طه : 5 ] فالله تعالى أستوى على العرش يرى كل شئ في السماوات والأرضين ، ويعلم ويسمع كل ذلك بعينه وهو فوق العرش ، لا الحجب التي احتجب بها من خلقه يحجبه من أن

نام کتاب : كتاب العرش نویسنده : محمد بن عثمان ابن أبي شيبة    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست