في فضل علي أخبر يحيى بن معين بذلك ، فبينما هو عنده في جماعة أهل الحديث إذ قال يحيى بن معين : من هذا الكتاب النيسابوري الذي حدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث ، فقام أبو الأزهر فقال : هو ذا أنا ، فتبسم يحيى أحمد بن معين وقال : أما أنك لست بكذاب ولكن الذنب لغيرك في هذا الحديث ، ثم سأله يحيى بن معين كيف خصك عبد الرزاق بهذا الحديث ؟ فقال :
إني خرجت مع عبد الرزاق إلى قريته فكنت معه في الطريق ، فقال لي :
يا أبا الأزهر أفيدك حديثا ما حدثت به غيرك ؟ قال : فحدثني بهذا الحديث [1] ، ومع هذا فقد وجد لأبي الأزهر متابع عليه ، فذكر الخطيب أن محمد بن حمدون النيسابوري رواه عن محمد بن علي بن سفيان النجار عن عبد الرزاق به قال الخطيب : فبرئ أبو الأزهر من عهدته إذ توبع على روايته [2] .
( قلت ) : وكذا وقع في حديث الباب ، فإن عبد الرزاق خص به أبا جعفر السامري كما خص أبا الأزهر بذلك الحديث ، وكما أنه وجد لأبي الأزهر متابع عليه كذلك وجد لأبي جعفر السامري ، فقد أخرج الحافظ أبو الحسن بن شاذان في خصائص علي [3] قال : حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي ، حدثنا الحسين بن عبد الله التميمي ، حدثنا حبيب بن النعمان حدثني جعفر بن محمد ، حدثني أبي ، عن جدي ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأت إلى بابها . وأخرجه الخطيب
