رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة فعلق بها سيفه ، ونمنا نومة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا وإذا عنده أعرابي فقال :
" إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا قال : من يمنعك مني ؟ قلت : الله ثلاثا " ولم يعاقبه وجلس . متفق عليه .
وفي رواية قال جابر : عبد الله الأنصاري كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلق بالشجرة فاخترطه فقال :
تخافني ؟ قال " لا " فقال : فمن يمنعك مني ؟ قال " الله " وفي رواية أبي بكر الإسماعيلي في صحيحه فقال : من يمنعك مني ؟ قال " الله " فسقط السيف من يده فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف فقال : " من يمنعك مني ؟ " فقال : كن خير آخذ . فقال : " تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ " قال : لا ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك . فخلى سبيله ، فأتى أصحابه فقال : جئتكم من عند خير الناس .
قوله " قفل " : أي رجع .
و " العضاه " : الشجر الذي له شوك . و " السمرة " بفتح السين وضم الميم : الشجرة من الطلح وهي العظام من شجر العضاه . و " اخترط السيف " أي سله وهو في يده . " صلتا " : أي مسلولا . وهو بفتح الصاد وضمها .
79 السادس عن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير : تغدو خماصا وتروح بطانا " رواه الترمذي وقال حديث حسن .