نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : إسماعيل الأصبهاني جلد : 1 صفحه : 356
ولم يعط المساكين منها شيئا ، قالوا : وما علمك بذلك ؟ قلت لهم : فأنا أدلكم على كنزه ، قالوا : فدلنا عليه ، فدللتهم عليه ، فاستخرجوه : ذهبا وورقا فلما رأوها قالوا : والله ! لا ندفنه أبدا ، فصلبوه ، ثم رجموه بالحجارة ، وكان ثم رجل آخر فجعلوه مكانه ) ، قال : يقول سلمان : ( فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس أفضل منه ، أزهد في الدنيا ، ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهارا منه ، فأحببته حبا لم أحبه شيئا قط ، فما زلت / معه زمانا ، ثم حضرته الوفاة ، فقلت له : يا فلان ! إني قد كنت معك فأحببتك حبا لم أحبه شيئا قط ، وقد حضرك ما ترى من أمر الله ، فإلى من توصي بي ، وما تأمرني ؟ قال : أي بني ! والله ! ما أعلم أحدا على ما كنت عليه ، لقد هلك الناس وبدلوا ، وتركوا كثيرا مما كانوا عليه ، إلا رجلا بالموصل ، وهو فلان ، وهو على ما كنت عليه ، فالحق به ، فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل ، فقلت له : يا فلان ! إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك وأخبرني أنك على أمره ، قال : فأقم عندي ، فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه ، فلم ألبث أن مات ، فلما حضرته الوفاة
نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : إسماعيل الأصبهاني جلد : 1 صفحه : 356