نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : إسماعيل الأصبهاني جلد : 1 صفحه : 284
حتى إذا طلع الفجر نزل فتبرز ، ثم انصرف إلي وقد تلاحق أصحابه ، فقال : ( هل من ماء يا أخا صداء ؟ ) فقلت : لا ، إلا شيء قليل لا يكفيك . قال : ( اجعله في إناء ثم إئتني به ) ، ففعلت ، فوضع كفه في الإناء ، فرأيت بين كل إصبعين من أصابعه عينا تفور ، فقال : ( لولا أني أستحيي من ربي يا أخا صداء لسقينا واستقينا ، ناد في الناس : من له حاجة بالماء ؟ ) فناديت فيهم ، فأخذ من أراد منهم ، ثم جاء بلال فأراد أن يقيم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أخا صداء هو أذن ، ومن أذن فهو يقيم ) ، قال الصدائي : فأقمت ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته أتيته بالكتابين ، فقلت : يا رسول الله ! أعفني من هذين ، فقال : ( وما ذاك ؟ ) فقلت : إني سمعتك تقول : لا خير في الإمارة لرجل مؤمن ، وأنا أؤمن بالله ورسوله ، وسمعتك تقول للسائل : من سأل عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس وداء في البطن ، وقد
نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : إسماعيل الأصبهاني جلد : 1 صفحه : 284