responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 125


إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه وقال في موضع آخر سنقرئك فلا تنسى وهذا يشبه ما قرره الشيخ الفقيه أبو القاسم رحمة الله عليه في الدليل القاطع على أفعال العباد وفي مسألة الكسب له وفي كتاب الاملاء وفي غير موضع من كلامه وبينه في حركة اليد الاختيارية دون حركة الارتعاش فإن القدرية وافقونا في حركة الارتعاش أنها خلق الله تعالى وخالفوا في حركة الاختيار لأجل اقترانها بقدرة العبد وإرادته فقالوا هذه من خلقنا دون الله تعالى قال الفقيه لا يصح لفاعل شئ أن يكون فاعلا على الجملة غير فاعل له على التفصيل والفاعل لهذه الحركة الاختيارية لا يصح ان يكون خالقا لها إلا بعد القصد إلى كل جزء فيها والفاعل المحرك منا ذاهل عن تفاصيل أجزائها غير عارف بكمية أعداد أجزائها ومراداته منها وكيفياتها ومن أنصف من نفسه أقر بالعجز عن ذلك كله ولو سئل القدري عن جملتها وهو المحرك ليده وقيل له إن كنت خالقا لها وفاعلا لها على زعمك فهل تعلم أجزء الحركة على التفصيل حتى تعلم كم جوهر قطعته وكم حركة قامت بتلك الأجزاء بهم ومن أين ابتدأت الحركة بما قطعته من الأحياز وإلى أي موضع انتهت ووقفت اليد عنه وأين جهة ارتفاعها وأين جهة انخفاضها وإن كنت أنت خلقتها وأنت فاعلها فحرك يدك حركة مثلها في أعداد أجزائها وإعداد وحركتها القائمة بها وابتدأ في حيث ابتدأت أولا وقف حيث انتهت يدك أولا ولا تعلي يدك فوق الجهة التي كانت أولا ولا تخفضها عنها ولا هذا اليد مسرعة في حركتها بل على نحو الحركة الأولى وقيل له إن كنت تعلم ذلك كله فاذكره صادقا فإن أنصف قال ما أعلم شيئا من ذلك فيقال فابحث عن من يعلم ذلك كله على النحو الذي شرحناه فأن وجدناه فذلك هو الفاعل للحركة الموجد لها دون غيره ولا تجد ذلك إلا الواحد القهار لا إله إلا هو الخالق لكل شئ وهو الواحد القهار حقا وقد نطق به الكتاب العزيز

نام کتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم نویسنده : شيث بن إبراهيم ( ابن الحاج القناوي )    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست